“تقرير“| ما وراء إعادة تفعيل السعودية العمل بالاتفاقية الصينية مع إيران عسكرياً وفي هذا التوقيت..!

6٬566

أبين اليوم – تقارير 

أثار إعادة السعودية تفعيل الاتفاقية الصينية مع إيران عسكرياً، الاثنين، جدلاً واسعاً حول الدافع من حيث التوقيت، فما أبعاد التحرك السعودي على جبهة ايران؟

السعودية وبشكل مفاجئ أعلنت ايفاد رئيس أركانها إلى طهران حيث التقى مسؤولين عسكريين إيرانيين وناقش معهم التعاون في المجال التدريبي والدفاعي.

هذه المرة الأولى التي ترسل فيه السعودية مسؤول عسكري إلى إيراني منذ توتر العلاقة بين الطرفين في العام 2016 على خلفية اقتحام القنصلية السعودية، وهي أيضاً المرة الأولى التي تطبع فيها الرياض علاقتها العسكرية مع طهران منذ الاتفاق الذي رعته الصين قبل سنوات.

وبغض النظر عن مسار التقارب السعودي- الإيراني الذي عادت له السعودية بعد سنوات من الحرب على اليمن بذريعة مواجهة إيران، يحمل توقيت ايفاد السعودية رئيس أركانها تساؤلات حول الدوافع.

قد يكون ارسال المسؤول السعودي ضمن محاولات الرياض لمغازلة طهران بغية اقناعها المشاركة بقمة الرياض “العربية – الإسلامية” وابداء نوع من الانفتاح على ايران التي تتمسك بنهاية الاحتلال وتخوض حرباً ضدها وهو ما يتناقض مع الدعاية السعودية لما تسميه حل الدولتين وهذا المرجح..

إلا أن ثمة تطورات على الساحة وتحديداً في اليمن ربما يكون أيضاً وراء الخطوة السعودية الجديدة، إذ تأتي زيارة رئيس الأركان السعودي لطهران مع تولي أمريكا ملف اليمن وإعادة رسم المشهد وفقاً لأجندتها هناك وعبر قوى يمنية كانت ذراع سعودي قبل أن يتم قطعها وتحاول أمريكا الآن إعادة ترميمها لصالحها.

لم تكن السعودية يوماً مستعدة لمنح ايران او دولة عربية وإسلامية تقارب مجاني، فالتوقيت يفضح دوافع الرياض ويكشف بأن هدفها ليس اكثر من محالة مناورة سواء في وجه كيان الاحتلال عبر تصوير قدرتها على قيادة الدول العربية والإسلامية وهذه خطوة مهمة لترجيح كفتها في طاولة التطبيع الأمريكي والأخرى التلويح ضد أمريكا بمنح الصين نفوذ أكبر في المنطقة عبر  قيادة تقارب بين كبرى الدول في الإقليم.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com