حضرموت| الهيئة العليا للإصلاح تستنفر في مواجهة السعودية وتصدر هذا البيان.. بينما قيادي إصلاحي يستفزها بعرض الدية للضباط السعوديين من عائدات النفط اليمني بالرياض..!
أبين اليوم – حضرموت
شهد حزب الإصلاح ، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الأحد، حالة استنفار غير مسبوقة. يتزامن ذلك مع تحول في العلاقة مع السعودية، شرقي البلاد.
واصدر الحزب خلال الساعات الأخيرة أكثر من بيان بشأن مقتل ضباط سعوديين على أيدي احد مقاتليه في المنطقة العسكرية الأولى.
وآخر تلك البيانات ما صدر عن الهيئة العليا للحزب ونشره محمد اليدومي رئيس الحزب على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي.
ويبدو من خلال تلك البيانات محاولة الحزب تلافي مزيد من التصعيد مع السعودية والتي فجرها قادته العسكريين والميدانيين.. ويحاول الحزب في بيانه تصوير الحادثة التي تصفها السعودية بالغادرة والجبانة على انها جنائية وفردية.
وتأتي تحركات الحزب عقب دفع السعودية بفصائل موالية لها تعرف بـ”درع الوطن” إلى آخر معاقله في هضبة حضرموت النفطية.
ووصلت طلائع “درع الوطن” إلى مدينة سيئون حيث تتمركز قوات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على الحزب وضمن ترتيبات لإخراجها من المنطقة.. وتزامن وصول “درع الوطن” مع بدء فصائل قبلية مسلحة مدعومة سعودياً تحت مسمى “حلف القبائل” تطويل المناطق النفطية بانتشار مسلح على الخط الدولي.
ويخشى الحزب ان تقود التطورات نحو اجتثاثه من آخر معاقله شرق اليمن خصوصاً في ظل الغضب السعودي من تحركات أمريكية عبر الحزب للانقلاب على مخططها للخروج من المستنقع.
وفي السياق واصلت القيادات الميدانية لفصائل الإصلاح، استفزاز السعودية.. يأتي ذلك في اعقاب سقوط ضباط سعوديين برصاص احد مقاتلي الحزب.
ودعا عبدالله العكيمي قائد فصيل عسكري للحزب على جبهة الجوف وشقيق محافظ الإصلاح السابق بالمحافظة، رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، إلى التدخل لاحتواء ما يحدث من تصعيد في سيئون.
وأشار العكيمي إلى أن الحل يكمن في دفع الدية لأهالي القتلى السعوديين وتحمل تكاليف علاج الثالث على أن تقوم السعودية بخصم المبالغ من حساب اليمن في البنك الأهلي السعودي وتسليمها لذويهم.
وتصريحات العكيمي التي وصفت بالمستفزة للسعودية تأتي في اعقاب تصريحات مماثلة لرئيس الإصلاح في مأرب، عبدالله بن عبود الشريف، اعتبر به سقوط القتلى السعوديين حادثة عابرة و”خطأ” يضاهي أخطاء القتل الجماعي التي مارستها الطائرات السعودية بحق قوات الحزب خلال السنوات الماضية.
ومع أن الإصلاح نشر بيان رسمي يصف فيه الحادثة بالجنائية ويدعو فيها لضبط الجاني في محاولة لتلافي المواجهة المحتدمة مع السعودية الا أن تعليقات القادة الميدانيين تكشف حجم التشفي في صفوف هؤلاء وتنذر بعمليات أكبر خلال الفترة المقبلة.