“تقرير“| بين تحالف 2019 وتكتل 2024.. إنقلاب إصلاحي على العليمي ام أمريكي على السعودية..!
أبين اليوم – تقارير
مع إشهار الإصلاح تكتله الجديد من عدن، يثار تساؤل حول تحالف سابق تم إشهاره برئاسة رشاد العليمي القيادي في المؤتمر والذي أصبح لاحقاً رئيس للرئاسي، فما مصيره ورئيسه أيضاً؟
وفي العام 2019، أسس رشاد العليمي، الذي كان يقود جناح بالمؤتمر الشعبي العام بعد رحيله مؤسسه صالح، تحالف واسع من العاصمة السعودية اطلق عليه بتحالف الأحزاب السياسية الوطنية.
كان التحالف حينها مدعوم سعودياً بقوة وقد تم عبره تدريج العليمي وصولاً إلى تعيينه رئيساً لما يعرف حالياً بالمجلس الرئاسي وتحديداً في العام 2022.
كان الإصلاح أبرز القوى اليمنية التي دعمت التحالف الجديد والذي انبثق عنه سلطات مشتركة بين مؤتمر العليمي والإصلاح في عدة محافظات أبرزها تعز.
إضافة إلى أن توقيت التحالف السابق كان يستهدف صعود الانتقالي الذي نفذ في العام ذاته انقلاب على حكومة هادي في عدن وطرد طاقمها بالقوة..!
اليوم وبعد 6 سنوات من تشكيل تحالف الأحزاب الوطنية يعود الإصلاح الذي تعرض نفوذه داخل السلطة الموالية للتحالف لتقليص كبير بتكتل جديد اطلق عليه اسم ”تكتل الأحزاب الوطنية” وقد اختار الحزب مدينة عدن لإشهار التكتل الجديد في استعراض ضد العليمي..
ما كان بارزاً من التكتل الجديد انه تم تنصيب أحمد عبيد بن دغر وهو من قيادات اجنحة المؤتمر التي همشها العليمي واستبدل هيئته المعروفة بـ”مجلس الشورى” بما بات يعرف بـ”هيئة المصالحة والتشاور”.
حتى الآن لم يعلق العليمي بأي تغريدة على التكتل الجديد ولم يباركه رغم مشاركة رئيس حكومته في مراسيم الاشهار، وهي إشارة بامتعاض العليمي من الخطوة الجديدة للإصلاح.
يدرك العليمي بأن مثل هكذا تكتل لا يهدف فقط لتحقيق اصطفاف سياسي ضد صنعاء بل يهدف لإعادة تشكيل الخارطة السياسية للقوى الموالية للتحالف وفق لرؤية أمريكية يتصدرها الإصلاح الذي خسر نفوذه منذ اطاحة السعودية بهادي، شريكه وغطائه الأبرز، وهو الآن فقط يترقب الخطوات التالية التي قد تدفع ببن دغر إلى صدارة القيادة.
ما يهم الآن، أن الأمر ليس كما يتم تداوله إعلامياً بأن تغييرات في مشهد اليمن ستتم عبر تصعيد عسكري، بل لإعادة رسم المشهد السياسي لقوى التحالف في إطار صراع امريكي – سعودي قد يدفع اليمنيين وتحديداً في مناطق جنوب البلاد ثمنه غالياً.
ليس توقيت إعلان التكتل الجديد الذي يصادف ذكرى توقيع اتفاق الرياض الخامسة، وحده من يشي بصراع امريكي – سعودي بالعمق ولو بالوكالة، بل حتى تشكيلة التكتل الجديدة ودستوره يؤكدان ذلك.
المصدر: الخبر اليمني