“تقرير“| لماذا لا يهتم اليمنيين بنتائج الانتخابات الأمريكية..!
أبين اليوم – تقارير
من بين غالبية دول العالم التي تصب تركيزها حالياً صوب البيت الأبيض، وتعيش حالة قلق بشأن نتائج الانتخابات الأمريكية، وسط انقسام بين دعم لترامب ومؤيد لهاريس، تقف اليمن بعيدة تمام عن ما يدور هناك، فلماذا لم يهتم اليمنيين بالانتخابات الأمريكية؟
بالنسبة لغالبية اليمنيين فإن صعود ترامب أو هاريس لا يمثل فرقاً، وقد عاش اليمنيون حقبة الرئيسان أو بالأحرى الرئيس ونائبة الريس وجميعهما اظهرا سياسية متشددة وعدائية ضد اليمن ودعما حرباً لا تزال مستمرة منذ نحو عقد.
في البداية ومع انطلاق التحالف السعودي – الاماراتي بمشاركة نحو 17 دولة في حربهم على اليمن، كان الحزب الديمقراطي من اعطى الضوء الأخضر ومن واشنطن أيضاً، وفي انتخابات العام 2016 وعقب فوز ترامب وسع الأخير دعمه للحرب أيضاً وحتى بعد هزيمته في العام 2020 واصل خلفه الديمقراطي جو بايدن المسيرة وبأبعاد مختلفة وبتدخل مباشر وصلت حد استدعاء قاذفات استراتيجية لم يسبق لأمريكا استخدامها في العصر الحديث.
رغم أن أمريكا كانت يشار لها بأصابع البنان على أنها دولة عظمى وتتحكم بمصير الشعوب والدول، وهي كانت كذلك فيما يتعلق بالأنظمة التي انشاتها أصلاً وخرجت عن طوعها، لكن بالنسبة لليمنيين الذين خاضوا مواجهات مباشرة مع القوات الأمريكية وجرعوها المر في البحر الأحمر والمحيط الهندي، لم تعد كذلك فهي لا تعدو كونها بالونة نفختها ارهاصات الدول في أعقاب الحرب العالمية الثانية وجعلت منها أسداً من ورق.
أياً يكون الرئيس الأمريكي الفائز في الانتخابات الجديدة فلا تعويل عليه في اليمن، فحتى ورقة الحرب قد استنفدت أصلاً خلال السنوات الماضية ولم يعد من هيبة لأمريكا هنا أو نفوذ حتى.
أما السلام من البوابة الأمريكية فهو لا يعدو عن برنامج انتخابي صاغه بايدن بداية حملته وانتهى بمجرد استلامه أول ثمن سعودي.