“تقرير خاص“| أبين.. ثورة الخبز والحرية تتسع من المحفد إلى زنجبار..!
أبين اليوم – خاص
تصاعدت الوقفات الاحتجاجية والمسيرات المنددة بانهيار سعر صرف العملة في مدينة عدن إلى مستويات غير مسبوقة، وشهدت عدد من مدن محافظة أبين وتحديداً مدينة زنجبار والمحفد مسيرات شعبية منددة بالانهيار الاقتصادي، يضاف إلى رصد عدد من الإضرابات التي طالت أسواق تجارية هامة في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت مدينتي المحفد ومودية وزنجبار مظاهرات شعبية رافضة للانهيار المتسارع لسعر صرف العملة في المحافظات الجنوبية، وحمل المتظاهرون المجلس الرئاسي وحكومة أحمد بن مبارك، مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في المحافظات الجنوبية مؤكدين إستمرار الاحتجاجات حتى وقف الانهيار الاقتصادي.
وفي الوقت الذي شهدت مدينة المحفد السبت مظاهرة منددة بالانهيار شارك فيها عشرات المتظاهرين، شهدت مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين، اليوم الاثنين، مظاهرات جماهيرية حاشدة تلبية لدعوة لجنة الاحتجاجات الشعبية لثورة الجياع بدلتا أبين للاسبوع الثالث احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية..
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة الجماهيرية التي انطلقت من أمام مبنى السلطة المحلية وجابت شوارع العاصمة زنجبار، لافتات وشعارات تندد بارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية وتأخر صرف المرتبات، رافضين سياسة التجويع والافقار..
هذه المظاهرة التي تجري في عاصمة أبين تعد الثانية في غضون أسبوع، إذ سبقها احتجاجات متعددة في زنجبار أبرزها عصيان مدني ومسيرات منددة بالانهيار الاقتصادي.
وبحسب رئاسة لجنة الاحتجاجات في دلتا أبين، فان التصعيد مستمر حتى تحقيق مطالب المواطنين وإيجاد حلول عاجلة للوضع الكارثي في الجوانب الاقتصادية والخدمية.
ونتيجة للانهيار الاقتصادي الأخير الذي ضرب الأسواق في المحافظات الجنوبية تعيش اسواق محافظة أبين حالة ركود حاد، جراء تراجع القوة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية، ما دفع بالمستهلك في أبين إلى تقليص الإنفاق الأسرى إلى أدنى المستويات وتوجية كل المقدرات المالية نحو تأمين أساسيات الحياة من قمح ودقيق وسكر وارز، وضاعف من ذلك تراجع مستويات الأعمال وانعدام فرص العمل في المحافظة.