“تقرير“| ما السر وراء المحاولات الأمريكية المستمرة لشيطنة اليمن..!
أبين اليوم – تقارير
دخلت الحرب الأمريكية على اليمن، منعطفاً جديداً مع إضافة الدعاية والحرب الإعلامية إلى صدارة المشهد المشحون بتحركات عسكرية وسياسية ودبلوماسية وحتى اقتصادية، فما أبعاد الخطوة؟
في أحدث حلقة بالعدوان الأمريكي، رفعت إدارة بايدن وتيرة الهجوم الإعلامي على اليمن وتحديداً حركة أنصار الله، وسوقت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مسؤولين على رأسهم المبعوث الأمريكي، مزاعم جديد حول ارتباط أنصار الله والقاعدة رغم اعتراف المبعوث بوجود فوارق مذهبية.
وبحسب الدعاية الجديدة فإن صنعاء تستعد لتسليح تنظيم القاعدة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لتنفيذ هجمات مشتركة مع أن الطرفان خاضا حرباً ضروساً وتمكنت صنعاء من تطهير معاقل التنظيم وسط وجنوب اليمن.
ولم يقتصر الترويج الأمريكي لهذه الدعاية على القاعدة بل امتد أيضاً للحديث عن تقارب بين صنعاء وحركة الشباب الصومالية.
ومع أن المزاعم الأمريكية حول علاقة صنعاء والقاعدة ليست بجديدة وسبق وان فشلت دعايات مماثلة في وقت سابق تضمنت مزاعم حول اطلاق صنعاء عناصر من التنظيم وغيرها من الأكاذيب، إلا انه كان بارزاً في الحملة الجديدة إضافة مزاعم حول علاقة روسيا بمن تصفهم أمريكا بـ”الحوثيين” ومحاولة تصوير وجود دعم روسي عسكري كبير للقوات اليمنية مع ان العلاقات بين صنعاء وموسكو لا تزال في مراحلها الأولى ولا تتعدى القنوات الدبلوماسية التي تديرها موسكو لتلافي تصعيد اكبر في المنطقة وتحديداً مع حليفتها الرئيسية السعودية.
ما يهم الآن ليس حجم الحملة الامريكية الجديدة إعلامياً ضد صنعاء واليمن بشكل عام، بل توقيتها فهي تعد، وفق خبراء، امتداد لحراك امريكي على جبهات أخرى في محاولة للضغط على صنعاء لإبرام صفقة تتضمن وقف العمليات المساندة لغزة مقابل امتيازات بما في ذلك تسليم انصار الله حكم اليمن ككل.
وبغض النظر عن الدعاية الأمريكية والحرب النفسية التي تحاول ممارستها’، تظل تلك الحملات بعيدة عن الواقع وتعكس حجم الإفلاس الأمريكي مع فشله إدارة المعركة ضد اليمن عسكرياً ودبلوماسياً.
المصدر: الخبر اليمني