عدن| عقب إعلان افلاسه.. استعدادات سعودية خطيرة لتوطين بديل الانتقالي جنوب اليمن..!
أبين اليوم – عدن
بدأت السعودية، الخميس، مساعي جديدة لتوطين خليفة الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، مع اعلان الأخير افلاسه..
وأفادت مصادر بالمجلس الانتقالي بأن قائد القوات المشتركة للتحالف حمد السلمان يضغط على أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس الانتقالي، للسماح بإنشاء قاعدة عسكرية للجماعات المتطرفة بيافع تحت مسمى “مركز الحديث”.
وكان قائد القوات المشتركة استدعى المحرمي في وقت سابق هذا الأسبوع وذلك في اعقاب منع مسلحي قبائل يافع لقائد الجماعات السلفية، التيار المرتبط بالقاعدة، يحي الحجوري من إنشاء المركز على حدود البيضاء.
وانشاء المركز في يافع ضمن مخطط سعودي يهدف لتطويق جنوب اليمن بالتيارات السلفية المتطرفة، حيث يعد المركز الذي يتم ترتيب انشائه في يافع امتداد لعدة مراكز تم انشائها على امتداد المحافظات الجنوبية وتحديداً لحج والضالع وعدن والمهرة وأبين وحضرموت.
وتهدف السعودية من خلال توطين هذه الجماعات السلفية التي يحمل معظم عناصرها جنسيات خارجية ويقودهم ضباط استخبارات سعوديين ضمن خطط سعودية لتغيير جغرافيا جنوب اليمن إذ يمنحها نفوذ مستقبلي في ظل خسارتها ورقة القوى التقليدية في اليمن والتي ظلت تحكم بها البلاد لعقود.
وانشاء المراكز السلفية الجهادية ضمن مخطط لا يقتصر على تسليم الحركة الجامية نشاط دعوي في الجنوب بل أيضاً يشمل تسليمها القوات العسكرية خصوصاً اذا ما تم ربط هذا المسار بتكليف قيادات سلفية بإعادة تشكيل القوات الموالية للسعودية وابرزها بشير الصبيحي والذي تم دعمه لتشكيل ما تعرف بقوات “درع الوطن” ناهيك عن دعم ابوزرعة المحرمي على حساب الزبيدي وقيادات أخرى في الانتقالي.
وتوقيت التحرك السعودية لتمكين الجماعات المرتبطة بالقاعدة يشير إلى أن الرياض تستعد لتوطين القوى البديلة للانتقالي خصوصاً مع إعلان الأخير افلاسه وقرعه بوابة التحالف لإنقاذ مستقبله في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يحيق بمناطق سيطرته جنوب اليمن.