“تقرير“| ما أبعاد هجوم كيان الاحتلال على إيران بهذا المستوى الضعيف.. وما علاقته بالحراك الأمريكي للتهدئة قبل الانتخابات..!
أبين اليوم – تقارير
بهجومه على ايران، يكون الاحتلال الإسرائيلي قد دفع بالصراع في المنطقة مرحلة جديدة، فما أبعاد الهجوم وعلاقته بالحراك الامريكي للتهدئة قبل الانتخابات؟
بعد مخاض كبير استمر لنحو شهر، نفذ الاحتلال الإسرائيلي تهديده باستهداف ايران أخيراً، لكن الاستهداف لم يكن عند المستوى المطلوب أو حتى يشكل 10% من ذاك الذي نفذته ايران قبل أسابيع وطال عمق الاحتلال الإسرائيلي.
هذا الرد لا يعكس ضعف لوجستي واستخباراتي فقط بل عد تحولاً في المواجهة بين محور المقاومة والاحتلال الإسرائيلي وحلفائه في واشنطن والغرب، وهذه المرحلة قد لا تشمل تصعيد عسكري ولو مؤقت، بل تتجه لخفضه وربما إيقافه.
حتى الآن كان الرد الإيراني على الهجوم مقلل من قيمته وهي إشارة بأن ايران لن ترد على مثل هكذا عدوان لا يرتقي أصلاً للرد، واكثر توصيف له مجرد مناوشات، وحتى أمريكا والغرب والاحتلال الإسرائيلي اللذان ظلا يرعدان ويزبدان في محاولة لجس نبض طهران لم يكونا يريدان أن تدفع المواجهة صوب منعطف تصعيدي أكثر وكل ما أراده هو حفظ ماء وجه الاحتلال الذي ظل يرزح تحت ضغوط مطالب الرد على ايران ليس داخلياً بل وإقليمياً.
ما يهم في التطورات الأخيرة انها جاءت عقب جولة وزير الخارجية الأمريكي الأخير للمنطقة والتي شملت الاحتلال ودول أخرى في الخليج وكان عنوانه الأبرز التهدئة على جبهات غزة ولبنان وحتى إيران.
تريد أمريكا الآن التوصل إلى اتفاقيات ولو تهدئة مؤقتة بدليل الحراك الدبلوماسي الذي تخوضه أطراف عربية وحتى الاحتلال وامريكا لاستئناف المفاوضات على اكثر من جبهة، فهي لا تريد بقاء ملفات عالقة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة واحتمال حدوث تغييرات، وكان رد الاحتلال على إيران دليل آخر على ذلك.
قد يتصور البعض بأن الهجوم على ايران يأخذ منعطف تصعيدي في المنطقة، لكن بصورته الحالية يبدو أقرب لخفض التصعيد وربما واده نهائياً اذا ما تم ربطه بالحراك الأوروبي على جبهة لبنان والحراك المصري القطري في ملف غزة وجميعها بضوء امريكي ناهيك عن حديث الاحتلال عن الاكتفاء بالاغتيالات في لبنان وغزة كانتصار له رغم انه أعلن أهداف أكبر من حجمه وقدرته على تحقيقها.
YNP