عدن| العملة المحلية في مناطق حكومة الشرعية تسجل تدهور سريع خلال الـ24 ساعة الماضية..!
أبين اليوم – عدن
سجلت العملة المحلية في مناطق جنوب وشرق اليمن المزيد من الانهيار أمام العملات الأجنبية.
وقالت مصادر مصرفية في مدينة عدن، أن سعر الدولار الواحد بلغ 2018 ريال عند البيع بفارق عشرة ريالات دفعة واحدة عن تعاملات أمس الاثنين.
بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 527 ريالاً في عدن وبقية مناطق اليمن التي يسيطر عليها التحالف خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.
وكان بنك عدن المركزي قد أعلن الأحد الماضي تثبيت سعر الدولار عند 1964 ريال، الأمر الذي اعتبره كثير من المتخصصين بمثابة كارثة حول تدهور العملة.
بينما حافظت أسعار العملات على استقرارها في مناطق سيطرة حكومة صنعاء.
ورغم الاحتجاجات الشعبية في مناطق جنوب وشرق اليمن، بسبب انهيار العملة المحلية، إلا أن الحكومة التابعة للتحالف، لم تتخذ أي إجراءات لوقف الكارثة.
بينما تسجل مؤشرات الحركة التجارية المزيد من التراجع بسبب عجز المواطنين عن تأمين احتياجاتهم الضرورية.
كما كشفت مصادر مصرفية في مدينة عدن، أن الدولار الأمريكي سجل اليوم الأربعاء، في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، عند البيع 2029 ريالا، فيما بلغ سعر الشراء 2018 ريال، بزيادة خلال 48 ساعة بلغت 21 ريالا دفعة واحدة عند البيع.
وأشارت المصادر، إلى أن انهيار العملة المحلية لم يقتصر على الدولار الأمريكي فحسب، بل امتد ليشمل العملات الأجنبية الأخرى، حيث تجاوز سعر الريال السعودي حاجز 530 ريالا للبيع، و 524.50 ريالا للشراء،
ورأى مراقبين، أن استمرار الانهيار الكارثي للريال اليمني يرجع إلى العديد من الأسباب منها سوء الإدارة الاقتصادية من قبل الحكومة التابعة للتحالف التي فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية لوقف هذا التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يفتك بالمواطنين.
ويرجع خبراء الاقتصاد اسباب الانهيار إلى قيام الحكومة التابعة للتحالف بطباعة أكثر من 5 ترليون و 320 مليار ريال يمني دون غطاء، ما أدى إلى تفاقم التضخم وتآكل قيمة العملة بشكل كبير.
وانعكس الانهيار على المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بشكل مباشر، والذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية و الأساسية.
وتسببت حالة الانهيار المتسارع للعملة المحلية في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف، إلى حدوث موجة ارتفاع موازية في السوق المحلية وشملت مختلف السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات ما يجعل عدن أمام كارثة اقتصادية فادحة.