“تقرير“| عودة الضربات السعودية – الصهيونية من تحت الحزام.. خلافات عميقة أم مجرد مناورة..!

5٬903

أبين اليوم – تقارير 

عاد التراشق السعودي – الإسرائيلي، الأربعاء، إلى صدارة المشهد في المنطقة وسط تحركات أمريكية لوضع اللمسات الأخيرة على انهاء الحرب، فما أبعاد الخلافات الجديدة وما إمكانية حلها؟

قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن للمنطقة، صعدت السعودية عبر إعادة تسويق ما تصفها بـ”حل الدولتين” ولم تكتفي بتحريكها إعلامياً بل تستعد، وفق مصادر دبلوماسية، لعقد  قمة جديدة على مستوى الدول العربية والإسلامية لبحث مسار هذا الحل، كما وسعت تقاربها مع ألد خصوم الاحتلال الإسرائيلي برض يتضمن مناورات مشتركة مع ايران الدولة الإسلامية التي قاطعتها السعودية خلال سنوات قبل ان تراجع موقفها معها.

هذه التحركات اثارت حفيظة الاحتلال الإسرائيلي الذي شرعت وسائل اعلامه لمهاجمة السعودية والحديث عن خيارات للضغط عليها استراتيجياً ودبلوماسياً.. وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية فإن الأوساط الصهيونية تناقش 3 خطط لإخضاع السعودية ابرزها إعاقة مشاريع مدينة نيوم او استغلال الخلافات الداخلية أو السير بعلاقات التطبيع..

وخلافاً للاحتلال الذي يعترف بأسباب الخلافات المتعقلة بمستقبل غزة بعد الحرب الحالية   تحاول السعودية إضفاء السرية على أهدافها ربما لأسباب تتعلق بمخاوف من اعتراض دول إسلامية من التحرك السعودي.

بالنسبة للسعودية فإن مستقبل غزة بعد الحرب، وفق المواقف المعلنة، لن تكون إلا ضمن دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، وتكون خاضعة لسلطة محمود عباس الحليف الأبرز للاحتلال الإسرائيلي وهذا يرفضه الاحتلال الذي يرى بأن تبقى غزة تحت سلطة الاحتلال بغطاء عربي واسلامي تقوده السعودية مقابل التطبيع معها، فهو لا يريد دولة فلسطينية بل ويطمح لتصفية القضية.

وخلافاً للاحتلال الذي يسعى قاداته لتحقيق مكاسب على الأرض في اطار دولة اسرائيل الكبرى، تحاول السعودية اقتطاع جزء من مكاسب الحرب الحالية بغية تصفية صفحتها السوداء في الحرب الأخيرة عبر تسويق دعاية جديدة عن قدرتها انتزاع دولة فلسطين من الاحتلال لعل ذلك يشفع لها لدى العرب والمسلمين بعد قرار التطبيع.

وخلافاً للتناقضات الإسرائيلية – السعودية ثمة دول إسلامية وعربية  تعارض أياً من الخطتين وسبق لها وان ضحت بالغالي والنفيس من اجل ذلك وعلى رأس تلك الدول ايران واليمن ولبنان وسوريا والتي ترى بأن فلسطين ستظل دولة واحدة بغير “اسرائيل” وتتمسك برحيل الاحتلال والصهاينة إلى الدول التي قدموا منها.

قد تكون الخلافات  السعودية – الإسرائيلية حول فلسطين حقيقية وواقعية نظراً لتعقيدها مسار المفاوضات التي تديرها أمريكا وتهدف للتطبيع، لكنها ستتلاشى في حال دخلت أمريكا على الخط لرسم مستقبل غزة باعتبارها الملاذ الأخير لكلا الطرفان.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com