“تحليل“| هل يكون اغتيال “ترامب” ذريعة لإعلان حالة الطوارئ وإلغاء الانتخابات ثم ضرب إيران..!
أبين اليوم – مقالات وتحليلات
تحليل/ د. ميخائيل عوض:
أحد السيناريوهات الأكثر ترجيحاً حدوثه قبل الانتخابات الأمريكية؛ ان تبادر الحكومة الخفية للوبي الشركات المعولمة التي يشكل بايدن وهاريس واجهتها فتحاول اغتيال ترامب لتبرر إعلان حالة الطوارئ والحرب ما يمنع حصول الانتخابات ويؤدي لإحتفاظ بايدن بالبيت الأبيض ثم يسلمه لهاريس.
ماذا تحقق الحكومة الخفية لوبي العولمة وكيف ستنفذه ولماذا؟:
أعلنت الإدارة الامريكية أن محاولة اغتيال ترامب بمثابة إجراء حربي ووجهت أصابع الاتهام لإيران وطالب ترامب بطائرات حربية لتأمين حياته.
– ترامب يتفوق في استطلاعات الرأي على هاريس وصورتها تتراجع بقوة..
لوبي العولمة لن يسلم أمريكا لترامب مهما كان الثمن وحاول ثني ترامب ومنعه بالقضاء وفشلت محاولات الاغتيال، أما باستعجال الانهيار الاقتصادي فهناك خطر على أمريكا ووحدتها وبقائها، فليس من وسيلة إلا إعلان حالة الحرب.
– إيران نفت أي جهد لها لاغتيال ترامب..
– نتنياهو أخّر الرد على ايران إفساحاً بالمجال لتأمين الذريعة وليتشارك مع أمريكا العدوان.
– أمريكا أرسلت بطاريات ثاد بأطقمها لإسرائيل وأكيد للقواعد في العراق والخليج وتركيا.
اذن؛ يجري تحضير مسرح لحرب عاصفة بهدف توجيه ضربة كاسرة لايران فاستهداف ايران والحد من تدفقات النفط والغاز الخليجي هدف محوري للوبي العولمة ولحكومة الشركات الخفية بغية تحقق سلسلة اهداف نوعية منها؛
– وقف ضخ نفط وغاز الخليج يؤمن أسواق للنفط والغاز الصخري الأمريكي بأسعار مربحة ويسقط احد المنافسين الكبار.
– ارتفاع اسعار النفط والغاز يرفع كلفة الاقتصاد الصيني ويعيق قدراته للمنافسة.
– يضع أوروبا واسيا تحت الهيمنة الأمريكية النفطية والغازية.
– ستستفيد روسيا كثان منتج عالمي وقد حاولت أمريكا تدميرها أو احتوائها وتفكيكها أو حرمانها من سوق النفط والغاز وعجزت وصار الخليج الهدف البديل والايسر.
– تدمير البنى التحتية في ايران والمنطقة يعيقها لعقود من النهوض ويحرم الصين وروسيا من حلف قوي ناشئ. ويؤمن لأمريكا زمن للتعافي وتوفر لتكتلات حليفة في المنطقة الهيمنة فتركيا متحفزة ومصر والامارات والسعودية جاهزون وتدمير ايران فرصة ذهبية لهم.
– الثمن الذي يمكن ان تدفعه امريكا بسيط فقد تكون النتيجة نهاية “إسرائيل” وبكل حال أصبحت مشروعاً خاسراً وعبء كبير وتمردت على مشاريع لوبي العولمة وحكومة الشركات ويسعى نتنياهو للانقلاب على دورها الذي صممت لتخديمه ويتحول بها الى سعي لدولة يهودية وهيمنة على الاقليم للاستقلال عن حكومة الشركات ومنافستها. فالتضحية بإسرائيل بمقابل تدمير ايران واعادة السيطرة على اسواق الطاقة باتت مصلحة لوبي العولمة.
– اتهام إيران باغتيال ترامب يبرر إعلان حالة الحرب والطوارئ وعدم اجراء الانتخابات وتكون حكومة الشركات تخلصت من ترامب وظاهرته ودمرت ايران وهيمنت في سوق الطاقة لتعيد سيطرتها الاقتصادية العالمية.
– وان كان بين الاثمان سحب القواعد وتخفيف الانتشار العسكري في الاقليم فلا بأس ولأمريكا خطط ووسائل وقدرات على تأمين مصالحها والتكيف مع المستجدات واصلا منذ بيكر هاملتون قررت استراتيجيات القيادة من الخلف وعبر الحلفاء والمصالح وبتسعير الفوضى والتناقضات.
كل السيناريوهات الأخرى ستخسر فيها الحكومة الخفية ولوبي الشركات المعولمة بما في ذلك خسارة أمريكا الدولة القائدة القاعدة وهذه من الكبائر والمحرمات ولن تمر.
الزمن سريع النفاذ وموعد الانتخابات يقترب وضرب ايران شبه حتمي والنتيجة انقلابات وتغيرات بنيوية وهيكلية في النظام العالمي والاقليمي ومسارات المستقبل.
انه زمن الغليان وولادة العالم الجديد:
غداً لناظره قريب ولا شيء مستبعد على لوبي العولمة وحكومة الشركات الخفية المتوحشة فقد هيمنت وفرضت عولمتها بالحروب والابادة والعدوان.
والانتخابات الامريكية اذا آلت لترامب تمثل ضربة مميتة لها فلن تدخر فرصة لمنعها ولتحقيق غاياتها وفرصتها وافرة في الحرب الجارية ونتنياهو الواهم وفر لها الأدوات والفرص والذرائع.