“تقرير“| تيار “هادي“ في عدن مجدداً.. ما سر الإعادة وما أبعاد الصراع..!
أبين اليوم – تقارير
تعيد السعودية الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي إلى المشهد في اليمن مجدداً، لكن هذه المرة على حساب الانتقالي أصحاب الأرض جنوب البلاد، فما أبعاد الخطوة وتداعياتها؟
مع بدء الانتقالي الدعوة لتظاهرات في الهضبة النفطية في حضرموت، شرقي اليمن، بذكرى الـ14 من أكتوبر، قررت الرياض رفع الإقامة الجبرية عن هادي والمفروضة منذ قرار الإطاحة به قبل سنوات عبر السماح له بإجراء اتصال يعد الأول من نوعه بأحمد الميسري وزير الداخلية في حكومة هادي السابقة وابرز قادة جناح الصقور في مؤتمر الجنوب وأبين تحديداً.
وبغض النظر عما دار من حديث، حمل رسالة سياسية بامتياز للقوى جنوب البلاد وعلى رأسها الانتقالي، والذي تجاهلها تماماً وشرع بتنفيذ خطواته التصعيدية وصولاً إلى تظاهرة سيئون.
ومع أن الانتقالي لم يحض بالشعبية الكبيرة التي كان يعول عليها لفرض سقف مفاوضات جديد الا أن الخطوة بحد ذاتها أثارت قلق السعودية وامريكا ذاتها ممن تعد تلك المناطق مراكز نفوذ حكراً عليها وترفض أي تسلل يمني اليها باعتبارها امتيازات خاصة.
لم يمر على فعالية الانتقالي في حضرموت حتى تداعت الأطراف الإقليمية والدولية لصب جم غضبها عليه، فقررت السعودية نشر الفصائل الموالية لها والمعروفة بـ”درع الوطن” على طول المنطقة المحيطة بهضبة النفط من الوديعة وحتى شبوة مروراً بالعبر وهدفها قطع خطوط الإمداد تحسباً لتصعيد عسكري من المجلس المدعوم إماراتياً..
أما في عدن فقد ألقت السعودية وامريكا ودول غربية بكل ثقلها في المدينة في محاولة لإضعاف الانتقالي وابرز تلك الخطوات وصول سفراء دول غربية إلى المدينة لتمهيد الطريق لعودة رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الذي طرد من المدينة قبل أشهر واستقر في الرياض.
وحتى يتم اذلال الانتقالي أكثر قررت السعودية ارسال حيدر العطاس بمعية العليمي مع انها تدرك انه أبرز خصوم الانتقالي تاريخياً، وللتأكيد على تحييد الانتقالي فعّلت أيضاً ورقة هادي وسط تلويح بالعقوبات ضد قيادات الانتقالي.
تسارع أمريكا والسعودية خطواتهم لوأد الانتقالي، بينما يبدو الأخير وحيداً في معركته هذه، والهدف ليس وقف زحف الانتقالي صوب هضاب وسهول النفط الشرقية بل أيضاً دفعه للاستنزاف شمالاً وغرباً بحرب لا ناقة له فيها ولا جمل.
YNP