عمّان| ما وراء السباق الغربي – الأمريكي – البريطاني لإعادة تقاسم النفوذ جنوب اليمن بعيداً عن الانتقالي..!

5٬471

أبين اليوم – عمّان 

شهدت المحافظات الجنوبية لليمن، الأربعاء، سباقاً محموماً على إعادة تقاسم النفوذ الغربي – الأمريكي – البريطاني ضمن ترتيبات مرحلة ما بعد المجلس الانتقالي سلطة الأمر الواقع في المدينة.

في العاصمة الأردنية، اختتم المعهد الأوروبي ، الجناح الاستخباراتي للاتحاد،  لقاءات مكثفة مع قادة مجموعات سياسية جنوبية يعدها كوكلاء عنه جنوب البلاد..

وقد أثار الاجتماع المشبوه استياء قوى جنوبية عدة على راسها الحراك الجنوبي والانتقالي اللذان همشهما الاجتماع واعتبراه لا يمثل الجنوب.

وبغض النظر عن شعار الاجتماع المتمثل بتوحيد القوى الجنوبية، يأتي في ظل سباق أجنبي محموم على تشكيل مراكز نفوذ محلية موالية لتلك الدول الطامعة في اليمن.

فالبتزامن مع الاجتماع الأوروبي في الأردن وصلت السفير البريطانية عبده شريف إلى العاصمة المصرية للقاء قيادات في  تيار الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي واستهلت لقاءاتها برجله الأول احمد العيسي.

وبعيداً عن مضمون ما دار في الكواليس، يعد اللقاء أصلاً امتداداً لحراك امريكي آخر عبر ما يعرف بـ”أحزاب التحالف الوطني” الذي  اعادت الوكالة الأمريكية والمعهد الديمقراطي الأمريكي تشكيل قياداته في عدن وفق لما يخدم الأجندة الأمريكية من الموالين لها.

ما يهم الآن أن جميع هذه التحركات تأتي في وقت عصيب وليس أولها ذكرى مرور 61 عاما على طرد الاحتلال البريطاني من عدن بل أيضا في ظل تحركات لاستهداف اكبر القوى الجنوبية واكثر نفوذا على الأرض ممثلة بالمجلس الانتقالي حيث صعدت أمريكا والغرب ضده عقب طرقه الهضبة النفطية لحضرموت مؤخراً عبر التهديد بفرض عقوبات على قياداته بذريعة الفساد والضغط عليه لتفكيك قواته بإرسالها للقتال بالنيابة عنها شمالاً.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com