“خبير اقتصادي“ يكشف الأجندات الخفية وراء الانهيار الكارثي والغير مسبوق لسعر صرف العملة المحلية في عدن..!

أبين اليوم – صنعاء 

أكد الصحفي والخبير الاقتصادي، رشيد الحداد، أن الإنهيار الأخير الذي ضرب سعر صرف العملة المطبوعة في المحافظات الجنوبية، يأتي في إطار الحرب الاقتصادية التي تدار من قبل اللجنة الرباعية الدولية بقيادة أمريكا وتنفيذ السعودية والإمارات..

وأشار الحداد: إلى أن التحالف يعمل على إعاقة مستقبل اليمن واليمنيين من خلال تحريك الورقة الاقتصادية بين فترة وأخرى، معتبراً تجاوز سعر صرف العملة المطبوعة في عدن حاجز ٢٠٠٠ ريال للدولار الواحد مؤشر خطير يقود نحو انهيار مريع في الملف الإنساني في تلك المحافظات التي يشهد معدل دخل الأسرة اليمنية فيها انهيار حاد متأثراً بتهالك القوة الشرائية للعملة المتعامل بها، مقابل ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الأساسية بما يفوق قدرات المواطنين الشرائية.

واستبعد الحداد قيام حكومة بن مبارك ومجلس العليمي بوقف انهيار سعر صرف العملة التي تجاوز نحو ٨٠٠% عما كان عليه أواخر العام 2014م، وأرجع ذلك إلى حكومة بن مبارك مستلبة القرار من قبل دول التحالف التي تعمل على ضرب ما تبقى من حيوية للاقتصاد الوطني.

ولفت الحداد إلى أن تلك الحكومة التي كلفت بمهمة تنفيذ الأجندات والمشاريع الاستعمارية في جنوب اليمن لن تتأثر بأي انهيار لسعر صرف العملة كونها تتقاضى مرتبات بالعملات الأجنبية، يضاف إلى أنها ضالعة في ارتكاب جرائم غسيل أموال وتهريبها للخارج، وكذلك تشارك وتشرعن  تدمير المقدرات وتعطيل المنشآت الاقتصادية الحيوية من قبل دول التحالف السعودي الإماراتي، وإفراغ الموانئ والمطارات من دورها الخدمي.

ولفت الحداد إلى أن ما يحدث من استهداف للعملة في عدن في الوقت الحالي الذي لم يطراء أي ارتفاع في الطلب على الدولار في السوق، مجرد مؤامرة تدار من قبل غرف التحالف في الرياض وأبوظبي بتنفيذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تسيطر على معظم قطاعات بنك عدن وتهدف الى إعاقة الجهود الأممية الهادفة لوقف الانقسام النقدي والمالي بين صنعاء وعدن..

وفي الختام حذر الخبير الاقتصادي، رشيد الحداد، من مغبة الالتفات على اتفاق التهدئة الاقتصادي الموقع بين صنعاء والرياض أواخر يوليو الماضي.