“تقرير“| كيف حول الاحتلال الجديد ذكرى تحرير عدن لنكبة داخلية..!

6٬780

أبين اليوم – تقارير 

بينما كانت اليمن تستعد للاحتفال بذكرى تحرير عدن من الاستعمار البريطاني قبل نحو 62 عاماً، تحول المشهد فجأة لما يشبه حلبة صراع بين قوى محلية امتهنت استغلال المناسبات لتطويع الأرض والانسان في اليمن لصالح مشاريعها ذات الابعاد الإقليمية، فكيف بدأ المشهد غداة ذكرى الرابع عشر من أكتوبر؟

في عدن منع الانتقالي، سلطة الأمر الواقع، اية فعاليات بهذه المناسبة رغم إقامته فعالية في وادي حضرموت. بالنسبة لهذا المكون المتدثر بثوب وعقال إماراتي فإن الاحتلال ليس ذاك الذي قدم من خلف الحدود بل أبناء البلد وكل همه في ذكرى أكتوبر طرد خصومه المحليين من قوى حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع وجميعها مكونات تقودها شخصيات حضرمية وان اختلف الممول.

في أبين المجاورة، لا يبدو المشهد مختلفاً، فالمحافظة التي شكلت منعطف كبير في مسار التحرر تغرق هي الأخرى أيضاً بصراعات السلطة والنفوذ، فرغم خروج مظاهرات في مدنها بذكرى أكتوبر إلا ان شعارها بقى قاصراً على أهداف صراعات محلية تتمثل بالتصعيد ضد الانتقالي والإمارات باعتبارهما الاحتلال بينما تجاهلت السعودية وتلك عقبة جديدة تعيق اذهان النخب في أبين وارتباطاتها بالخارج خصوصاً وان التظاهرات جاءت عقب سماح السعودية لهادي بإجراء اتصال بقادة صقوره وعلى رأسهم احمد الميسري ضمن ترتيبات إعادته للمشهد.

الأمر ذاته تكرر في مناطق الإصلاح بتعز ومأرب، فبدلاً من توجيه سهامهم صوب الاحتلال الجديد بشقيه الاماراتي والسعودي تعاد إلى الداخل في صورة تجسد مأساة جديدة في الذهنية لتلك القوى والتي أعاد الاحتلال الجديد صياغته وفق لمبادئ واجندة خاصة وممولة.

وحدها صنعاء من جسدت فكرة الوحدة والتحرر بتكرارها نصيحة القوى الأجنبية في جنوب البلاد بالانسحاب فواراً أو مواجهة العواقب، وهي خطوة تحسب لها في سياق تحرير اليمن التي خطت معركتها مبكراً..

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com