“تقرير“| ما الذي تطبخه ”اليمن“ لكيان الاحتلال ويثير القلق الأمريكي – الغربي – السعودي لهذه الدرجة..!
أبين اليوم – تقارير
تصاعدت وتيرة القلق الأمريكي – الغربي وحتى السعودي بشأن اليمن في ظل هدوء “يسبق العاصفة”.. فما لذي تعده اليمن وبات يشكل كابوس لحلفاء الاحتلال الإسرائيلي ؟
على مدى الأيام الأخيرة لم تهدأ الإدارة الأمريكية في ملف اليمن. على الصعيد الدبلوماسي اوفدت مبعوثها تيم ليندركينغ إلى العراق لبحث وساطة جديدة مع صنعاء وسط تسريبات أمريكية عن عرض جديد يتضمن تفاوض بشأن البحر الأحمر.
وعسكرياً أيضاً استدعت قادة فصائل موالية لها شمال البلاد لأول مرة إلى واشنطن وعقدت جلسات نقاش على مستوى الخارجية والدفاع الأمريكية وحتى البيت الأبيض. انتهت تلك التحركات فعلياً مع استئناف الغارات على الحديدة وسط تقارير عن عمليات يمنية جديدة وهي مؤشرات على رفض اليمن العروض الأمريكية التي تربط وقف العلميات بامتيازات سياسية واقتصادية لمن تصفهم بـ”الحوثيين” الذين أصلاً يربطون وقف العمليات بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة واسناداً للشعب اللبناني أيضا.
لم يقتصر الحراك على أمريكا بل شمل اطراف أخرى ابرزها الإتحاد الأوروبي الذي عزز تواً بعثته بطائرات استطلاع جوية لتسيير دوريات يومية في البحر الأحمر، والسعودية التي حاولت خلال الأيام الماضية استدرار وقف اليمن لعملياتها دعماً للاحتلال مقابل امتيازات أيضاً.
وبغض النظر عن تلك المساعي الهادفة لعزل اليمن عن محيطها المقاوم ضمن استراتيجية تفكيك المحور، ثمة شيء تعد اليمن لتنفيذه وبات يؤرق تلك الجهات الحليفة للاحتلال والفاشلة أيضاً في حمايته.
هذه الطبخة ألمحت اليها ايران بتصريح إعلامي لسفيرها في صنعاء محمد رمضان، تداولته وسائل إعلام وتضمن إشارات إلى أن اليمن تعد لعمليات كبرى، وذلك غداة لقاء وزير الخارجية الإيراني برئيس الوفد اليمن المفاوض في مسقط محمد عبدالسلام.
فعلياً.. تجري اليمن ترتيبات كبيرة، وفق ما يلمح له قادة عسكريين وسياسيين يمنيين، وابرز تلك الملامح الإشارة إلى مرحلة تصعيد جديدة قد تكون السادسة وقد تدشن مع احتفال اليمن بمرور عام على قراراها الانخراط بطوفان الأقصى اسناداً لغزة والذي يصادف شهر نوفمبر..
وهذه المرحلة قد تكون أكبر من الخامسة التي شهدت تطورات دراماتيكية ليس على مستوى دخول صواريخ وطائرات مسيرة جديدة بل حتى أيضاً على توسيع رقعة ومساحة العلميات بقصف مستوطنات أبعد من تل ابيب وعسقلان وحيفا وحتى إيلات التي ظلت على لائحة اهداف القوات اليمنية خلال الأشهر الماضية.
لم تكشف اليمن الكثير من ترتيباتها، واكثر تركيز في المرحلة الحالية يتمحور حول التدريبات على اقتحام مستوطنات في إشارة إلى أن المرحلة المقبلة قد تتضمن التحام يمني مع قوى المقاومة في جبهات فلسطين ولبنان، لكن بكل تأكيد ثمة طبخة يتم عدها خصوصاً في ظل ترقب توسيع الاحتلال رقعة التصعيد خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الخبر اليمني