“تقرير“| هل فشل الرهان الأمريكي على تصعيد عسكري في اليمن.. أم مجرد مناورة لتحقيق مكاسب..!
أبين اليوم – تقارير
بعد ساعات عل نقاشات عسكرية مع قادة الفصال الموالية للتحالف في اليمن خرجت أمريكا بعرض جديد على “الحوثيين” فهل فشلت أمريكا برهانها على الضغط العسكري أم مجرد مناورة لتحقيق مكاسب؟
وفقاً لما تم تسريبه من قبل الاستخبارات الأمريكية فإن إدارة بايدن عرضت على حركة أنصار الله مفاوضات جديدة بشأن البحر الأحمر..
لم يتضح حتى اللحظة مضمون العرض ولا كواليس الوسطاء لكنه بكل تأكيد لن يخرج عن مسار الخطة الأمريكية لتحييد اليمن عن معركة الأمة الأكبر وعزلها عن مناصرة واسناد غزة وبقية جبهات المحور لاسيما في ظل الترتيبات لعدوان جديد على ايران.
وبغض النظر عن العرض الأمريكي الجديد والذي يعد امتداد لسلسلة عروض سبق لواشنطن وان طرحتها بما في ذلك إمكانية الاعتراف بسلطة من تصفهم بـ”الحوثيين” على اليمن ومنحهم امتيازات اقتصادية كبرى، يدار السؤول الآن حول توقيت العرض الجديد وابعاده.
هذا العرض جاء في أعقاب إعلان انتهاء نقاشات مع قادة فصائل موالية للتحالف في اليمن وعلى رأسها رئيس أركان دفاع عدن صغير بن عزيز وقائد المنطقة العسكرية الخامسة يحيى صلاح في واشنطن وبحضور مسؤولين من الدفاع الأمريكية والخارجية والبيت الأبيض إضافة إلى المبعوث الأمريكي..
وتلك النقاشات سبق لواشنطن وان سربت معلومات بشأنها قبل انطلاقها بأيام وزعمت أنها بطلب من حكومة عدن.
لم يعرف بعد دوافع التحرك الأمريكي دبلوماسياً بعد لقاءات عسكرية وما إذا كانت تعكس فشل اللقاءات في اختبار قدرات فصائل التحالف في اليمن بتغيير خارطة المواجهة لاسيما مع حديث وسائل إعلام موالية للسعودية عن عرضها خطة للتصعيد أم إدراك أمريكي مبكر بعدم جدوى أي تحرك عسكري في ظل ضعف تلك الفصائل خصوصاً مع تصدر الخلافات إلى الواجهة مجدداً..
لكن توقيتها يشير أيضاً إلى أن أمريكا التي تخشى جبهة اليمن في حال امتد الصراع بعيداً عن حدوده الحالية تحاول إلقاء الكرة بملعب اليمن على أمل أن يحقق اللقاء الأخير ضغط كافي لقبول اليمن بالعرض الجديد.
YNP