“تقرير“| ما دوافع المزاعم السعودية بتوقف عمليات اليمن البحرية المساندة لغزة..!
أبين اليوم – تقارير
لليوم الثاني على التوالي، تسوق الاستخبارات السعودية عبر نخبها الإعلامية مزاعم حول إيقاف العمليات اليمنية في البحر الأحمر فما أبعاد الخطوة؟
على مدى الساعات الأخيرة، دشنت نخب إعلامية سعودية حملة على اليمن مفادها وقف العمليات البحرية التي تنفذها اليمن منذ نوفمبر الماضي اسناداً لغزة، ولم يقتصر الأمر على التساؤلات وإثارة الشكوك حول تلك العمليات وفق ما تضمنته تغريدات لمساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية السعودية والمحسوب على الاستخبارات، عبدالله ال هتيله، بل وصلت حد تلفيق بيان لمتحدث القوات اليمنية العميد يحيى سريع يزعم فيها إعلانه وقف العمليات البحرية مع ان العميد سريع لم يغرد أو يصدر بيان خلال الفترة المذكورة.
وبغض النظر عن ما تضمنته الحملة السعودية الجديدة على اليمن، ثمة أبعاد من حيث التوقيت تكشف بأن للحملة اهداف محددة، ابرزها ان هذه الحملة تزامنت مع إرسال السعودية فريق من قادة الفصائل الموالية لها شمال اليمن إلى أمريكا لعرض خطة جديدة لتصعيد بري بغية اقناع إدارة بايدن بتحريك الجبهات ودعمها، وعدم اعلان اليمن عمليات جديدة خلال هذه النقاشات يثير قلق الرياض من فشلها هذا من ناحية..
أما من ناحية أخرى فإن تزامن الحملة أيضاً مع انباء عن عرض امريكي جديد لـ”الحوثيين” بشان البحر الأحمر يشير إلى تصاعد القلق السعودي من إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي احلامها بالتعويل على متغيرات تشفع لها بتحقيق مكاسب في اليمن بعد ان فشلت عسكريا على مدى عقد.
أياً تكون دوافع السعودية بتسويق حملة تضليلية جديدة في اليمن، تشير المعطيات إلى أن الرياض تريد جس نبض صنعاء لمعرفة ردة فعلها في ضواء التحرك العسكري الجديد والعروض الأمريكية، بينما في الحقيقة تدرك بأن اليمن لا يمكن ان تتنازل قيد انملة على هدفها من العمليات البحرية المساندة لغزة والتي سبق لقادتها وأن أكدوا بأنها مرتبطة برفع العدوان وانهاء الحصار على القطاع الذي يتعرض للإبادة منذ نحو عام.
YNP