“تقرير“| ما وراء قرار واشنطن المفاجئ بتسليح السعودية والإمارات في هذا التوقيت..!

5٬471

أبين اليوم – تقارير 

بصورة مفاجئة، أعلنت إدارة بايدن نيتها بيع صفقة أسلحة هجومية جديدة لكلٍ من السعودية والامارات، ابرز حلفائها في الشرق الأوسط، وذلك بعد سنوات على حظر تصديرها كلا البلدين، فما دوافع الخطوة الأمريكية من حيث التوقيت؟

مع أن الإعلان الأمريكي بشأن رغبتها ببيع شحنات أسلحة بينها صواريخ وقنابل دقيقة وبكميات محددة لا يتجاوز سعرها الملياري دولار جاء قبل الكشف عن صفقة أسلحة جديدة للاحتلال الإسرائيلي إلا أن خبراء يرون بأن هناك علاقة كبيرة بين الخطوتين إلى جوانب أخرى.

أول تلك الروابط أن أمريكا تحاول عدم اغضاب حلفائها في المنطقة بضخ مزيد من الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي وآخرها نظام الدفاع الجوي ثاد الذي رفضت نشره في السعودية والامارات على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن..

وتزامن الاعلانان بشأن صفقات تسليح الاحتلال والامارات والسعودية يشير إلى محاولة إدارة بايدن إرضاء حلفائها خصوصاً مع تحسب تصعيد جديد في المنطقة.

الثاني، ما تضمنه إعلان أمريكا بيع أسلحة للسعودية والامارات، اذ يظهر في الإعلان استحواذ أبوظبي على غالبية الصفقة بنحو مليار ومائتين في حين لا تتعدى الشحنات المبيوعة للسعودية البضعة ملايين من الدولارات، وهذه قد تكون لأسباب أيضاً إما لدفع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارة واشنطن على غرار زيارة بن زايد أو لتقوية الإمارات على حساب السعودية.

أياً تكون أهداف أمريكا من شحنات التسليح الجديدة للدول الخليجية وابعادها في الصراع بالمنطقة إلا أن تلك الصفقة تعد أقل بكثير مما تنفقه أمريكا على الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية طوفان الأقصى وتجاوزت قيمته حتى الآن نحو 18 مليار دولار وهذا يتعارض مع ما يسوقه القادة الأمريكيين بشأن الحفاظ على توازن القوة في الشرق الأوسط.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com