“تقرير“| ما السر وراء اختيار واشنطن للفصائل السعودية للقيام بالتصعيد على الحدود اليمنية..!
أبين اليوم – تقارير
من بين من شاركوا في اجتماعات عسكرية بالعاصمة الامريكية، واشنطن، قائد المنطقة العسكرية الخامسة يحي صلاح، وهي الفصائل الموالية للتحالف والتي تتولى حماية الخطوط الأمامية للسعودية، فما أبعاد الخطوة؟
في واشنطن، دارت اجتماعات مكثفة حضرها مسؤولين من الدفاع والخارجية والبيت الأبيض إضافة إلى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ. لم تكشف واشنطن تفاصيل الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه منذ سنوات، لكن كان بارزاً في وفد حكومة عدن العسكري وجود اسم يحي صلاح إلى جانب رئيس الأركان صغير بن عزيز.
يعد صلاح أبرز قادة فصائل الإصلاح المتمركزة على الحدود الجنوبية للسعودية وتحديداً ميدي عند الطرف الشمالي للساحل الغربي لليمن. كانت هذه الفصائل حاجز الصد الأول للدفاع عن المدن السعودية وتحديداً جيزان لكن الاهتمام السعودي بها تراجع وصولاً إلى وقف مرتباتها مع قرار الرياض إبرام هدنة مع صنعاء.
اليوم يعود اسم صلاح إلى الواجهة لكن من بوابة الارتزاق لأمريكا. ومع أنه عرف خلال السنوات الماضية من عمر الحرب السعودية بالفشل وقد خسر مناطق واسعة في حرض وميدي وعبس وهو ما دفع الرياض للتخلي عنه مع الاحتفاظ بقواته لتأمين سواحلها أو بالأحرى حدودها الساحلية..
إلا ان قرار أمريكا إعادته إلى صدارة المشهد لا يبدو من خلاله انها تراهن عليه عسكرياً في معركة سبق وان حسمت نتائجها لسنوات لصالح قوات صنعاء بل لأهداف أخرى، أولها قد يكون متعلق بمساعي جر السعودية إلى المواجهة الجديدة مع اليمن عبر دفع الفصائل التابعة لها للتصعيد وهذا خيار سهل لأمريكا التي تجرعت على مدى نحو عام ويلات المواجهة والعمليات اليمنية في البحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عدن..
أما الهدف الثاني فقد ضمن محاولات لإشغال اليمن عند هذه الجبهة بغية ابقائها بعيدا عن باب المندب.
أياً تكون الدوافع الأمريكية لتحريك هذه الجبهة، تشير المعطيات على الأرض إلى ان أهدافها محدودة وقد تكون معدمة نظراً للتفوق الذي اظهرته القوات اليمنية على مدى السنوات الماضية.
المصدر: الخبر اليمني