“تقرير“| ما أبعاد التصعيد الأمريكي على اليمن.. مشاغلة أم إنتقام لكيان الاحتلال..!
أبين اليوم – تقرير
صعدت الولايات المتحدة خلال الـ48 ساعة الأخيرة عدوانها على اليمن بالتزامن مع تطورات هامة في المنطقة فما أبعاد التصعيد وما دلالاته؟
خلال الساعات الأخيرة تعرضت اليمن لنحو 20 هجوم تبنته جميعاً القيادة المركزية للقوات الأمريكية مع انسحاب بريطانيا من الحملة ضد اليمن.
ومع أن هذا العدوان الذي تتحدث فيه تقارير عبرية عن مشاركة غواصات نووية فيه، ليس بجديد حيث سبق لأمريكا وتحالفها “حارس الازدهار” كما تسميه والذي يضم عدة دول وان شن عدوان أكبر من هذا على مدى الأشهر الماضية، لكن توقيت العدوان الجديد يحمل أبعاد عدة.
أولها أن العدوان الجديد لم يصادف استهداف اية سفن أمريكية على الأقل خلال الأيام الأخيرة حيث ظلت واشنطن تسوق مزاعم حول ان غاراتها على اليمن دفاعية في إشارة إلى انها ردة فعل، وهو ما يشير إلى تحول في الاستراتيجية الأمريكية، وهذا بحد ذاته يقود إلى الترتيبات التي استبقت الحملة الجديدة ضد اليمن وبرزت بالصحف الأمريكية التي تحدثت عن عرض امريكي على الاحتلال الإسرائيلي بالهجوم على اليمن بدلاً عن ايران لتجاوز ما تسميه بمعضلة “الحرب الإقليمية”..
وهو ما يشير إلى أن أمريكا تحاول الانتقام للاحتلال الذي تعرض لضربات موجعة خلال هجوم شاركت فيه اليمن.
ثانيها.. أن العدوان الأمريكي المستمر على اليمن منذ الجمعة يأتي في وقت تستعد فيه المنطقة لتطورات عسكرية مهمة في ظل ترقب ذكرى “طوفان الأقصى” الذي شكلت اليمن جزء من هويته وترتيب الاحتلال لهجمات واسعة في المنطقة في محاولة لطمس معالمه تلك التي مرغت انف الاحتلال بالوحل لأول مرة في تاريخه، وتحسب أمريكا لرد واسع في المنطقة خصوصاً من اليمن في حال تم استهداف جبهات الاسناد في المنطقة والتي سبق للقوات اليمن وان حذرت منه.
أخيراً.. قد تكون الهجمات أيضاً ناتجة عن تصاعد المخاوف الأمريكية من ترتيبات يمنية لاستهداف مصالحها في المنطقة خصوصاً وان العدوان جاء بعد يوم على بيان القوات اليمنية والذي تضمن تهديد بوضع المصالح الأمريكية والبريطانية على لائحة أهدافها في حال تم التصعيد إقليمياً..
أياً يكون اهداف التصعيد الأمريكي على اليمن تشير المعطيات على الأرض إلى انه ليس أكثر من مجرد مناوشة واستعراض فقط تحاول من خلاله أمريكا تحييد اليمن عن معركة مرتقبة مع الاحتلال الإسرائيلي قد تتسع نيرانها إقليمياً خلال الساعات أو ربما الأيام المقبلة.
YNP