“تقرير“| انقلاب حكومي أبيض يطيح بالقيادي الجنوبي “سالم صالح محمد“ من منصبه في الإمارات..!

5٬871

أبين اليوم – خاص 

وجه السياسي المعروف سالم صالح محمد رسالة احتجاج على قرار لوزير الخارجية في حكومة بن مبارك، وقضى بوقفه عن العمل في سفارة الجمهورية اليمنية في الامارات.

وقال السياسي وعضو مجلس الرئاسة السابق في دولة الوحدة سالم صالح محمد في رسالة كتبها على صفحته بالفيس بوك انه تلقى رسالة من مدير مكتب وزير الخارجية تبلغه بانتهاء عمله في مقر السفارة اليمنية في ابوظبي.

وابدى صالح اعتراضه على ذلك، مؤكداً ان منازله في صنعاء وعدن تعرضت للتدمير ولم يعلق مكتب وزير الخارجية على حديث صالح هذا، وهو ما اعتبره مراقبون انقلاب ابيض على سالم صالح واقصاء غير مبرر من عمله في السفارة اليمنية بالامارات، مشرين إلى أن القرار لم يراعي مكانة وتاريخ القيادي الجنوبي المخضرم المعروف.

وكان القيادي الاشتراكي، سالم صالح محمد، قد كشف في مقابلة اجرتها معه قناة الامارات مطلع العام 2020، قد انتقد الانتقالي ودعا الى وحدة الجنوبين..

وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني شريك الوحدة وعضو مجلس الرئاسة في عام 1990، وان أن الحزب الاشتراكي والشعب في الجنوب كانوا مع الوحدة، ولا احد يستطيع ان ينكر هذ الأمر وحقيقة التواصل بين الشمال والجنوب، وكان هناك من يناضل من عدن ضد الإمام وآخرون في صنعاء يناضلون ضد الاستعمار”.

وأوضح سالم صالح في حوار لبرنامج “منصة حوار” بتلفزيون الامارات، أن الحزب الاشتراكي اليمني شكل لجنة برئاسته وعضوية المهندس حيدر أبوبكر العطاس ومحمد حيدرة مسدوس، ود. حسين علي حسن، د. سيف صائل، جار الله عمر، احمد الحبيشي وآخرين.

وقال: “ظللنا سنة كاملة في البريقة نعمل على إعداد تصور ورؤية كاملة نقدمها للجنة المركزية لتتخذ قرارها الكامل، وفعلاً انجزنا المهمة، وفي الليلة التي علي عبدالله صالح زار عدن نحن كنا في اجتماع اللجنة المركزية نناقش هذه الرؤية، وخلاصتها أن تتم الوحدة على أساس كونفدرالي ولمدة عشر سنوات، لأنه سبق أن سمحنا للمواطنين بالتنقل بالبطاقة”.

وأضاف عضو مجلس الرئاسة السابق “أثناء الاجتماع انسحب أمين عام اللجنة المركزية علي سالم البيض وجعلني أترأس الاجتماع، وخرج من الاجتماع ليقابل علي عبدالله صالح”.

وتابع سالم صالح: “ذهبا واتفقا (صالح والبيض) على الوحدة في نفق جولدمور، وجاء البيض وقال لنا اننا اتفقنا على وحدة اندماجية، فأخبرنا أننا في اجتماع ونناقش الوحدة الكونفيدرالية وتناقشنا مع علي عبدالله صالح في المعاشيق، وبعدها حصلت التطورات على اساس الوحدة الاندماجية”.

وأردف عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي  قائلاً: “دعني أقول للناس نحن أنقسمنا في هذا الموضوع.. هناك من ذهب مع علي عبدالله صالح وهناك من تأخر وهم مجموعة كانوا من المكتب السياسي معروفين وكان لهم موقف من هذه التطورات، ولكن كان خيار لابد ان نمضي فيه وما كان ينبغي ان نختلف داخلنا في تلك اللحظة التاريخية”.

وأشار سالم صالح إلى أن الحزب الاشتراكي وقيادته طلبت فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات عقب توقيع اتفاق الوحدة. واعتبر  أن الاقاليم هي الحل الأفضل للمرحلة المقبلة في اليمن.

مؤكداً  أن الحزب الاشتراكي اليمني لن يعود إلى جنوب اليمن، كما أن أي حزب أو أي تشكيل سياسي سيعود بنفس التجربة السابقة التي كان يمثلها الحزب الاشتراكي.

وقال سالم صالح إن أي جهة تعمل على تحقيق “العدالة الاجتماعية” بالاضافة الى الأمن والأمان وتحسين المستوى المعيشي للناس سيكون الناس معها بالتأكيد”.

وحول عدد الأقاليم التي يمكن ان تمثل شكل الدولة المقبلة في اليمن، تحدث قائلاً  “رأيي في ثلاثة اقاليم، إقليم الجنوب كما هو قبل العام 1990، وإقليم الوسط والذي عانى من الاستبداد والظلم ولقرون عديدة ويتمثل في تعز وإب والبيضاء هؤلاء بحاجة لبناء إقليمهم وايضا استعادة حقهم وهم من يستطيعون ان يقولوا نعم أو لا، وايضاً الاقليم الثالث القائم الآن في صنعاء”..

وشدد القيادي في الحزب الاشتراكي ،على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف سواء المجلس الانتقالي او الحوثيين أو أي أطراف أخرى، على إيقاف الحرب في اليمن.

وقال “نحن نريد انهاء الحرب، اولادنا الآن بلا تعليم، الناس بلا رواتب والناس أصبحت تعاني معاناة كبيرة للغاية اذا ما هو المطلوب؟ المطلوب هو تحقيق السلام”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com