اليمن تنفذ وصية نصر الله بضرب مدينة “غوش دان“.. “درة مال الاحتلال وعصب اقتصاده“..!
أبين اليوم – صنعاء
في عمليتها الأخيرة بتل أبيب والتي تمت بصاروخ “فرط صوتي” ركزت اليمن هجومها على منطقة “غوش دان” فما الهدف وما علاقتها بوصية حسن نصر الله أمين عام حزب الله؟
في خطابه الأخير بذكرى استشهاد قاسم سليماني كشف نصر الله عن تحذيرات إسرائيلية لنتنياهو من تداعيات التصعيد على الجبهة اللبنانية، مؤكداً بأن ضابط رفيع في قوات الاحتلال همس بأذن نتنياهو محذراً إياه من أن يكون هدف المقاومة “غوش دان” فما هي غوش دان ولماذا تعد ذات أهمية بالنسبة للاحتلال؟
“غوش دان” هو جزء من تل أبيب الوسطى وهي مستوطنة على البحر المتوسط يقطنها نحو 4 ملايين صهيوني أي بما يعادل 45% من سكان الاحتلال وتعد المنطقة الأكثر حضارية من بين بقية المستوطنات اذ تحتضن أهم الشركات المالية والتكنولوجية وحتى العسكرية وتوصف بأنها درة مال إسرائيل وعصب الاقتصاد.
كانت هذه المدينة حتى وقت قريب بمثابة الأكثر اماناً أما الآن فقد أصبحت هدفاً للمحور مع تسجيل سقوط أول صاروخ يمني فيها وهو مؤشر أنها باتت في مرمى الأهداف مع تصعيد الاحتلال تجاه لبنان.
بالنسبة لمحور المقاومة فإن قصف هذه المدينة فرض معادلة جديدة بيروت مقابل “غوش دان” ومن الناحية الجيوسياسية تعد هذه المدينة بمثابة القلب النابض للاحتلال على كافة الأصعدة ومهاجمتها قد يدفع نحو نزوح قرابة 4 ملايين يعيشون فيها وغالبيتهم من التجار والمليارديرات الصهاينة ونزوح هؤلاء ونقل شركاتهم يعني بدون عودة وربما يكلف الاحتلال الثمن باهظاً.
من حيث التوقيت أيضاً تشير عملية استهداف المدينة بأن المحور قرر ادخال المدينة نطاق الأهداف مع إعلان الاحتلال بدء عملية برية وهو مؤشر على أنها أصبحت محل استهداف متكرر خلال الفترة المقبلة وهو ما يعني تنفيذ وصية الشهيد حسن نصر الله الذي ظل يلوح بها كخيار أخير لمواجهة الاحتلال وتصعيده.
قد يكون استهداف “غوش دان” ضمن سلسلة عمليات واسعة للمقاومة في اليمن والعراق ولبنان وحتى فلسطين، لكن طرق بوابتها يشير إلى أن المعركة دخلت مفصل جديد قد يكون الاحتلال الورقة الأضعف فيها نظراً لما تشكله هذه المدينة من أهمية جيوسياسية بالنسبة له.