“تقرير“| ما وراء تحريك امريكا ملف التسليح الروسي لـ“الحوثيين“..!

6٬586

أبين اليوم – تقارير 

أعادت الولايات المتحدة، الخميس، ملف تسليح روسيا للقوات اليمنية إلى صدارة المشهد، فما أبعاد الخطوة؟

المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ خصص جزء من تصريحاته الأخيرة بشأن اليمن لتسليط الضوء على العلاقات الروسية – اليمنية، زاعماً وجود محادثات بين صنعاء وموسكو بشأن صواريخ جديدة.

هذه المزاعم تأتي في وقت تشهد فيه اليمن تطورات جديدة أبرزها غرق سفينة نفط امريكية متخصصة بتزويد اسطول حاملة الطائرات الامريكية “ابرهام لينكولن” بالوقود.. وقد جنحت السفينة وفق اعتراف الولايات المتحدة في بحر العرب وهو احدى ساحات العمليات اليمنية المساندة لغزة قبالة اليمن.

ومع أن امريكا لم تعترف بوقوف اليمن وراء الهجوم على اهم سفن الامداد العسكرية إلا أن تسويقها مزاعم حول الصواريخ الروسية يشير إلى محاولتها تمهيد الطريق لتصوير ما جرى بأن روسيا تقف ورائه وهي عادة أمريكية في محاولة تضليل الرأي العام حول ما يحدث.

أما الجانب الآخر فيتعلق بالمساعي الأمريكية لاقناع روسيا بدعم فصائل موالية لها في اليمن لتصعيد عسكري خلال الأيام المقبلة اذ جاء التسويق الأمريكي للمحادثات التي تزعم وقوف ايران ورائها مع زيارة طارق صالح لموسكو حيث يسعى لاقناع الروس بدعمه لتصعيد في الساحل الغربي في حين لا يزال الروس يبدون رسائل رافضة لهذا التحرك كما برز بتصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف عقب لقائه بطارق صالح.

والتسويق الأمريكي قد يكون أيضاً ضمن الضغوط على روسيا التي تربطها علاقات وثيقة بدول في الخليج على رأسها السعودية للقبول بالخطة الأمريكية ضد اليمن وهو خيار صعب بالنسبة لموسكو التي لا تعول على القوى اليمنية المسنودة امريكا.

أياً تكون الدوافع الأمريكية من تحريك ملف العلاقات الروسية – اليمنية لا يزال هذه التقارب من نسج الخيال خصوصاً مع تأكيد اليمن بأن صواريخها صناعة محلية وارتباط التحرك الروسي في المنطقة باجندة وحسابات خاصة، وفق ما يراه خبراء، وهو ما ينسف الدعاية الأمريكية التي تحاول تزوير الحقائق كما هو الحال في اوكرانيا حيث تتهم إيران مراراً وتكراراً بدعم روسيا بالصواريخ والطائرات المسيرة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com