الكشف عن أبرز النتائج التي حققتها المقاومة اللبنانية بعملياتها الأخيرة في عمق الاحتلال..!
أبين اليوم – لبنان
خلافاً للهالة الإعلامية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي اضفائها على وحشيته في لبنان، تبدو المقاومة اللبنانية اكثر نجاحاً في تحقيق الأهداف مع ضربها عمقه ووضع معظم مستوطناته تحت السيطرة النارية.
بالنسبة للاحتلال الذي ظل منذ بدء طوفان الأقصى يبحث عن حدث كبير يضفي له بعد القوة التي فقدها على يد المقاومة في السابع من أكتوبر، حاول الأيام الأخيرة إسقاط السيناريو ذاته الذي اعتمده في غزة على لبنان، فراح ينشر الفوضى عبر تفجيرات البيجرات وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وصولاً إلى اغتيال قيادات بارزة في حزب الله وما اعقبها من حرائق وغارات كثيفة وكبيرة على القرى الحدودية في لبنان.
كان الهدف الرئيس للاحتلال من كل هذا احداث تفكك بين المقاومة والحاضنة الشعبية في لبنان أولاً وتصوير حجم الرعب بغية استعادة الردع، لكن على صعيد النتائج العسكرية تبدو صفرية فلا تفجيرات البيجرات أحدثت نقمة شعبية ضد المقاومة كما كان يتصور ولا الغارات اعادت مستوطنيه إلى الشمال، كما كان يحلم وجميعها لم تحرك شعرة واحدة للمقاومة التي يسعى الاحتلال وحلفائه لإخضاعها لاتفاق جديد يتضمن فك ارتباطها بغزة وبقية المحور والانسحاب من الحدود اللبنانية.
وبعيداً عن الزخم الإعلامي الذي يحاول الاحتلال ارفاقه لعدوانه وجرائمه الوحشية التي خلفت الآلاف الشهداء والجرحى حتى اللحظة، ثمة مكاسب حققتها المقاومة في ردها الأخير وتجاهلها الاعلام بما في ذلك العربي الذي يخضع للرقابة العسكرية من قبل الاحتلال أو يحاول تقديم إسناد له في معركته ضد المقاومة، وابرز تلك المكاسب إسقاط المقاومة مزاعم الاحتلال حول تدمير بنيتها الصاروخية أو حتى التأثير عليها..
وهي خطوة قد تزيد الانقسام داخل الاحتلال الإسرائيلي مع استنفاده أوراقه العسكرية وتحديد الغارات الجوية التي نفذ نحو 1300 غارة منها في يوم واحد..
أضف إلى ذلك أن الاحتلال الذي كان يحاول الضغط لإعادة نحو 100 ألف مستوطن إلى الشمال المحتل يحاول الآن تأمين نزوح قرابة نصف مليون آخر يتم اجلائهم من حيفا والناصرة والعفولة وطبريا وصف والجولان مع دخولهما نطاق صواريخ حزب الله ودوي صفارات الإنذار لأول مرة منذ عقود.
فعلياً.. تبدو مكاسب المقاومة اللبنانية اكبر بكثير مما يتم حصره، لكن الأهم رسالتها للاحتلال الذي يحاول ايهام العالم بنقله المعركة إلى جنوب لبنان بينما تفرض المقاومة معادلة أخرى فحواها أن أي تصعيد بري لن يتجاوز المناطق المحتلة من جنوب لبنان وشمال فلسطين وتلك أهداف ارستها المقاومة اللبنانية في شعاراتها مؤخراً ويبدو انها تتجه لتنفذها.