“تقرير“| هل يتجه الاحتلال الإسرائيلي نحو حربٍ شاملة..!

6٬548

أبين اليوم – تقارير 

بعد سلسلة عمليات إرهابية واغتيالات  في لبنان، بدأ الاحتلال الإسرائيلي تحشيدات عسكرية لما يبدو بأنها حرباً برية على الجبهة الشمالية فهل يغامر الاحتلال بفتح الجحيم  على مصراعيه أم يحاول الذهاب باستراتيجية “حافة الهاوية” نحو ابعد مدى؟

منذ منتصف الأسبوع الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي حربه على لبنان أرضاً وانساناً، ولم تستثني حتى المرضى، كما لم تقتصر على الجانب العسكري بل طالت كافة القطاعات الحيوية بما فيها الصحي مع تركيز استهدافه على الاتصالات وشبكاتها المحلية واللاسلكية المعتاد استخدمها في كافة مرافق الحياة.

كان الاحتلال الإسرائيلي يعتقد بأنه نجح بإخضاع لبنان، بينما كان الالاف من المواطنين يتساقطون تباعاً في شوارعها وازقة احيائها ومؤسساتها وحتى المنازل، لكن تماسك الجبهة الداخلية خذل الاحتلال مجدداً وزادت التحام اللبنانيين بالمقاومة من غضته فطرق البوابة الثانية والمتمثلة بالاغتيالات والتي طالت كبار قادة الحزب أو بالأحرى قدامى المحاربين فيه.

وللمرة الثانية يخفق الاحتلال بدفع المقاومة نحو الاستسلام لأجندته التي تسوقها أمريكا على شكل مبادرة سلام يجوب بها المبعوث الأمريكي عواصم المنطقة لإقناعهم بالضغط على لبنان للقبول بالعزلة التي يسعى الاحتلال لفرضها عليها وقطع علاقتها بمحاور المقاومة الذي بات يشكل صداعاً له، لكن الرد الذي تضمنه خطاب الأمين العام للحزب في اخر ظهور له كان صاعقاً وقد اثار حفيظة الاحتلال ورعاته في واشنطن أيضاً فقرر الجميع التصعيد أكبر.

اليوم وبعد نحو أسبوع من بدء التصعيد في لبنان قرر الاحتلال وبضوء أمريكا الذهاب ابعد من العمليات الداخلية عبر شن احزمة نارية على طول المناطق الحدودية بالتوازي مع استدعاء تعزيزات جديدة إلى الشمال وحديث وسائل اعلامه حول هجوم بري محتمل..

فعلياً.. ورغم تواصل الغارات المكثفة على طول المناطق الحدودية النائية في لبنان وهي بالمئات ولليوم الثالث على التوالي يستبعد خبراء نجاح الاحتلال بتحقيق أي توغل في عمق الأراضي اللبنانية حددتها القيادة العسكرية والسياسية للاحتلال ببضعة اميال فقط..

وهذه ليس لأن الاحتلال لا يريد التصعيد في المنطقة كما تحاول أمريكا تسويق ذلك بل لمخاوف من هزيمة ساحقة جديدة قد تليها تداعيات ليس على مستقبل الاحتلال الممرغ بوحل الهزيمة في غزة المحاصرة منذ عقود بل مستقبل الوضع داخل المناطق المحتلة في  جنوب لبنان وصولاً إلى شمال إسرائيلي وتلك خيار سبق للمقاومة في لبنان وان توعدت بأن تكون ثمنا لاي عدوان إسرائيلي بري جديد على لبنان.

في آخر مواجهات في تاريخ لبنان والاحتلال الإسرائيلي اضطر الأخير لدفع ثمناً باهظاً بالانسحاب، رغم ان المقاومة اللبنانية لم تكن حينها بذات المستوى من القوة التي اثبحت عليها الآن اما الآن فيبدو الاحتلال الحلقة الأضعف في المعادلة وقد اثبتت المقاومة اللبنانية خلال المواجهات الأخيرة المستمرة منذ أكتوبر الماضي بفرض معادلة موازية القصف بالقصف والبادي اظلم.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com