القاهرة| خلال لقائه المبعوث الأمريكي لليمن.. وزير الخارجية المصري يرفض التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر.. وصنعاء ترحب بهذا الموقف..!

أبين اليوم – القاهرة 

أكدت جمهورية مصر العربية رفضها لأن تكون الأزمة اليمنية مدخلاً لانخراط دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في الترتيبات الأمنية المرتبطة به.

تصريحات وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، خلال لقائه المبعوث الأمريكي لليمن “تيم ليندركينج”، الجمعة، كانت تشير للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

ويعقد وزير الخارجية المصري سلسلة اجتماعات ضمن زيارته الى واشنطن لمناقشة الأوضاع في غزة ومنطقة البحر الأحمر.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري السفير تميم خلاف، إن الوزير عبدالعاطي أكد- خلال اللقاء- تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها.

منوهاً إلى ما يمثله أمن واستقرار اليمن، وكذا ملف البحر الأحمر وسلامة الملاحة البحرية فيه، من أولوية متقدمة للأمن القومي المصري وأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.

وأكد الوزير المصري أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن، مشيراً إلى دعم مصر للجهود الأممية ذات الصلة.

وفي السياق.. رحبت حكومة صنعاء بالموقف المصري الرافض لتدخل أي دول غير مشاطئة للبحر الأحمر في الأزمة اليمنية.

موقف حكومة صنعاء جاء في بيان لوزارة خارجيتها تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً.

وقال ناطق وزارة خارجية صنعاء السفير وحيد الشامي، أن موقف القاهرة يعكس النظرة الاستراتيجية للقيادة السياسية في مصر في التعاطي مع ملف الملاحة في البحر الأحمر وأمنه القومي.

وأكد حرص صنعاء على حماية الملاحة في البحر الأحمر وأهمية التعاون بين الدول المشاطئة في هذا الملف المهم وبما يحقق الأمن للبحر الأحمر وحقوق الدول المشاطئة في المجال الاقتصادي بعيداً عن أي تدخلات أجنبية.

وارجع ما يجري من تصاعد للتوتر في البحر الأحمر إلى ما وصفه بالصلف الأمريكي وعدد من الدول الغربية وتحيزها المطلق لصالح العدو الصهيوني بالرغم من جرائم الإبادة التي ينفذها ضد أبناء غزة ورفض هذه الدول لمعادلة صنعاء العادلة المتمثلة بإيقاف الحرب والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع مقابل وقف الحصار على الكيان الغاصب من خلال استهداف سفن الشحن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو المحسوبة عليه، وفق التصريحات التي نقلتها وكالة سبأ الرسمية في صنعاء.