“تقرير“| صاروخ اليمن “الفرط صوتي”.. “طوفان أقصى“ آخر..!
أبين اليوم – تقارير
“أعلن الناطق العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الأسبوع الماضي ان القوات المسلحة نفذت عملية نوعية استهدفت موقعاً عسكرياً في يافا بصاروخ فرط صوتي، قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومترا في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة. في حين فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاً في سبب عدم اعتراض الصاروخ “.
– في يوم السبت كانون الثاني/ 1 يناير من عام 2022، نقلت الإذاعة في الكيان الإسرائيلي عن نائب وزير ما يعرف بالأمن في الكيان، الون شوستير، قوله، تعليقاً على اطلاق حماس صاروخين تجاه تل أبيب، ان: “إسرائيل لن تصبح كيساً للملاكمة للحركة”.
ان شوستير الآن، وبعد معركة طوفان الاقصى، قد غير رأيه حتماً، وهو يرى كيانه لم يتحول الى كيس للملاكمة، لمحور المقاومة، فحسب، بل أصبح “ملطشة” أيضاً.
– عندما يحيط محور المقاومة بالكيان من كل جانب، ويرد على كل عدوان “اسرائيلي”، ويصيب اهدافه بدقة، ولم تمنع، لا قببه الحديدية ولا انظمة “حيتس” ولا راداراته ولا اقماره الاصطناعية، ولا كل الوجود الامريكي والغربي الضخم في المنطقة، من وصول صواريخ ومسيرات محور المقومة الى اهدافها المحددة في “العمق الاسرائيلي”، فهذا يعني ان الكيان بات مكشوفاً وعاجزاً وضعيفاً وهشاً، واذا كان هناك من أمل له من الخلاص من استراتيجية وحدة الساحات لمحور المقاومة، الا بالوجود الامريكي والغربي العسكري والمكثف في المنطقة.
– اللافت ان بعض الخبراء العسكريين العرب، الذين مازالوا يحسنون الظن بامريكا، باعتبارها طرفاً محايداً، أو طرفاً يسعى لوقف الحرب في غزة، برر اختراق الصاروخ اليمني الذي مزق قلب تل ابيب، بوجود ارادة امريكة بعدم اسقاط الصاروخ من اجل الضغط على نتنياهو وحكومته من اجل وقف الحرب على غزة..!
وهذا الرأي لا يقوله إلا ساذج أو مغرض، فكيف يمكن لأمريكا ان تكشف عن ضعف “اسرائيل” أمام اعدائها، وهي التي ضحت بسمعتها ومكانتها الدولية، وتورطت وبشكل مباشر في جرائم الابادة التي ينفذها الاحتلال في غزة منذ أكثر من 11 شهراً، وبأسلحة ودعم امريكي شامل، من اجل الابقاء على صورة “اسرائيل القوية”، التي تحطمت بعد معركة طوفان الاقصى.
لو كانت امريكا تسعى لوقف الحرب في غزة، لكان يكفي اتصالاً هاتفياً من أصغر مسؤول في الخارجية الأمريكية مع نتنياهو ليأمره بوقف الحرب فوراً، ولكن امريكا لا تريد ذلك الا بعد ان تسترد “اسرائيل” صورتها السابقة، عبر القضاء على حماس وعلى محور المقاومة، اللذان اذلاها واذلا امريكا.
– من المؤكد انه سيكون لوصول الصاروخ اليمني الى قلب الكيان الاسرائيلي، تأثيراً على صناع القرار في البيت الأبيض، بعد ان نجح في الكشف عن عجز امريكا عن الدفاع عن حليفتها، رغم كل ما ارسلته من معدات وعتاد متطور وحاملات طائرات ومدمرات وبوارج حربية وطائرات، فهو قطع مسافة ألفي كيلومتر، ومر فوق كل هذه الحشود الامريكية والغربية، دون التمكن من رصده، وأخترق منظومات الدفاع “الإسرائيلية” والقبة الحديدية، وأدخل مليوني مستوطن إلى الملاجئ والأماكن المحصنة، ترى كيف ستتعامل امريكا في حال قرر محور المقاومة ان يطلق المئات او الالاف من هذه الصواريخ صوب تل ابيب في لحظة واحدة؟.
– لأول مرة في تاريخ الصراع مع الكيان الاسرائيلي المحتل، تتبلور عقيدة وليس فكرة، لدى الانسان العربي والمسلم، من ان “اسرائيل” كيان بطريقه الى الزوال، فتداعيات معركة طوفان الاقصى، وما تلاها من ظهور الوحدة بين ساحات محور المقاومة، اثبت عملياً، ان فلسطين هي قضية كل العرب والمسلمين والاحرار في العالم.
وان المحور كشف أيضاً عن ان “اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت”، وانها لا تمتلك قوة الردع المطلقة كما تدعي، فهذا محور المقاومة، يقدم وبقوة وجرأة وشجاعة، على ضرب عمق “اسرائيل”، رداً على جرائمها وعدوانها على الشعب الفلسطيني، وما الصاروخ اليمني الذي هز الكيان ومازال، الا بعض جوانب هذا الرد، الذي اثبت وبالدليل القاطع، ان المحتل الاسرائيلي، كان سيغادر فلسطين عائدا من حيث اتى، لولا الدعم الامريكي والغربي المطلق لهذا الكيان المزيف.
المصدر: العالم