“تقرير“| تفجيرات لبنان.. مرحلة جديدة من الحرب أم محاولات للهروب من الهزيمة..!
أبين اليوم – تقارير
كحاله بإحداث شوشرة أو حدث إعلامي ضخم يحاول لفت الأنظار بعيداً عن حقيقة ما يدور، فجر الاحتلال ضجة في لبنان عبر عمليته الدنيئة باستهداف جماعي للناس اكانوا مدنيين او عسكريين، لكن ما لذي يحاول الاحتلال الهروب منه في هذا التوقيت؟
في مسيرة الاحتلال القتالية منذ طوفان الأقصى، تعتمد قواته استراتيجية لفت الأنظار إعلامياً عبر اختيار هدف معين لتسويقه كانتصار، بدء باغتيال كبار القادة وصولاً إلى تفجيرات البيجر وحتى تفجير خزانات النفط.
وبغض النظر عن حجم ما حققه الاحتلال الإسرائيلي بتلك الخطوات وتأثيرها على المقاومة سواء في لبنان أو غيرها، تؤكد المعطيات بأن الهدف الرئيس للاحتلال من كل هذا الزخم هو احد نقطتين إما الهروب صوب مرحلة جديدة من التصعيد أو لفت الأنظار بعيداً عن ما تعرض له وهي ليست بالقليلة مؤخراً.
بالنسبة للحالة في لبنان، فتصعيد الاحتلال برياً يبدو أصعب في حالة ضعفه الآن أو ربما شبه مستحيلة، ونظراً للمسار الأمريكي الأخير فإن الاحتلال وحلفائه يدركون بأن إمكانية التصعيد على الجبهة الشمالية سيكون مغامرة غير محسوبة العواقب في ظل القدرات العسكرية التي تمتلكها المقاومة في لبنان.
وتؤكد هذه المعطيات الاجتماع للحكومة المصغرة للاحتلال والتي عقدت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وما اعقبها من إجراءات عكست جميعها مخاوف من رد حزب الله لا اكثر.
لن يتجرأ الاحتلال رغم قدراته العسكرية من التحرك صوب لبنان وهو الذي يرغب بذلك منذ الوهلة الأولى لطوفان الأقصى، ولا شجاعة لديه حتى بتجاوز الخطوط الحمراء المرسومة مسبقا، لكن يبقى تساؤل حول سبب ارتكابه الجريمة الأخيرة في لبنان؟
وفقاً للتقارير الغربية فإن شحنة البيجر قد تم استيرادها قبل سنوات وهي إشارة إلى أن ترتيبها كان قبل انطلاق طوفان الأقصى وربما لأمور استخباراتية، وبحسب الإدارة الأمريكية فإن الاحتلال قرر الاستعجال بتفجير الشحنة مؤخراً وهو ما يشير إلى انه كان يهدف لأحداث ضجة إعلامية كبيرة لا أكثر.
فعلياً.. نجح الاحتلال بطبخته الإعلامية وقد شوهدت قوافل الضحايا تصل تباعاً إلى المستشفيات للعلاج، وأثارت الحوادث على الطرقات وفي المتاجر حالة من الهلع والرعب، لكن يبقى الهدف منها بالنسبة للاحتلال محدود ولا يتجاوز فكرة الهروب من هزائمه الأخيرة ابرزها الصاروخ اليمني الذي هزل تل أبيب واستهداف أهم مواقعه الاستراتيجية في قلبها..
وثانيها اكتشاف اختراق امني خطير يتمثل بمحاولة اغتيال رئيس الأركان وهو أعلى قائد عسكري في قوات الاحتلال ناهيك عن التقارير عن وضع وزير الأمن القومي للاحتلال على قائمة الاستهداف بعد تعرضه لمحاولات اغتيال عدة.
كان الاحتلال حتى وقت قريب يستعرض بقوة الردع التي لا تقهر، لكن مع بعثرتها منذ طوفان الاقصى بات عليه ان يلقي الآن بكل ثقله في محاولة لمسح هزائمه من الذاكرة لدى شعوب العالم وتحديد المنطقة العربية، لكن يبقى السؤال إلى متى لاسيما مع إستمرار تأكيد قوى المقاومة في المنطقة باحتفاظها بالمزيد من المفاجئات.
YNP