الكشف عن أبرز التحديات التي تواجه ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر والاخفاقات التي اكتنفتها وأساليب معالجتها وإعادة تصويب مسارهما..!

4٬814

أبين اليوم – مقالات 

تعتمد استراتيجية قوى الثورة المضادة على تداعيات الفكر والوعي وبالتالي تغيير منظومة المبادئ والمفاهيم الثورية الوطنية وتدمير النسيج المجتمعي وتغييب الهوية والانتماء الوطني في المجتمع..

وثورتي سبتمبر واكتوبر ليست بمنئى عن هذا التوصيف حيث تعرضت للكثير من المؤامرات تمكنت من خلالها القوى الخارجية ان تفرض اجندات وواقع جديد يخدم مصلحة تلك القوى.

ان ارهاصات المرحله المقبلة وخطورة تنامي الأفكار والثقافة المغلوطة تتطلب تظافر الجهود منا جميعاً لاعادة رسم ملامح مرحلة جديدة من خلال منهجية عمل واضحة والعودة لثثبيت وتفعيل مبادئ الثورتين التي ابتعدنا كثيراً عن تطبيق اهدافها الوطنية الأمر الذي ادخلنا في دوامه فكرية مازالت تعصف بمصفوفة وعينا الوطني..

وتبعٱ لذلك انتقلنا الى احضان الفكر السياسي المعادي لثورتنا وفقدنا انتمائنا للوطن وفرطنا بالسيادة على ارضنا وقرارنا الوطني المستقل عن مخططات واجندات العدوان واصبحت سيناريوهات قوى الاستكبار العالمي هي من تتحكم بمصير شعبنا اليمني بسبب التبعية والخضوع للاملاءات الخارجية (وهذا ما حصل سابقاً في شمال الوطن ويحدث حالياً في جنوبه).

ان التحديات التي تواجه مسار ثورتي سبتمبر واكتوبر كبيرة للغاية واسلوب معالجتها يستلزم بالضرورة وضع استراتيجية علمية ممنهجة واثبات حسن النوايا الوطنية من خلال التمسك بالثوابت الوطنية وإعادة بوصلة الوعي الوطني المناهض لسيناريو العدوان وايجاد صيغة توافقية سياسية بعيدة عن مفهموم الاقصاء لمختلف القوى الوطنية واشراكها في العملية السياسية لارساء مفاهيم جديدة وطنية وتحمل مسؤوليتها للمرحلة المقبلة.

مازالت لدينا الكثير من المهام المناطة بنا لتصويب الأمور واعادتها إلى الطريق الصحيح ولكن علينا أن نبدأ فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة.

بقلم/ سمير المسني:
محلل سياسي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com