“تقرير“| الكشف عن هوية الضابط الإماراتي المسؤول عن تعذيب السجناء بحضرموت وعدن..!

5٬836

أبين اليوم – تقارير 

تقرير/ إبراهيم القانص:

تعلم حكومة الشرعية ما يحدث في السجون السرية التي تديرها الإمارات في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تسيطر عليها قوات أبوظبي وأدواتها المحلية..

وهذا يعني أن هذه الحكومة على علم تام بمعاناة اليمنيين المخفيين قسراً داخل تلك السجون، والذين يفترض أنها حكومتهم التي تدافع عنهم وترفع المعاناة عن أهاليهم الذين تتشظى أرواحهم لمعرفة مصير أبنائهم المجهول منذ سنوات ظلوا خلالها يطالبون حتى بأبسط معايير العدالة وهو محاكمتهم بما هو منسوب إليهم، لكن ذلك لم يحدث.

وكما لم يحدث في تاريخ أي حكومة، لم يتحرك وجدان الشرعية لوقف هذا الظلم لا من باب المسؤولية تجاه مواطنيها ولا من باب المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، لمجرد أنها لا تجرؤ أن تعترض على رغبة إماراتية حتى لو كان الثمن مواطنيها، وحتى لو كان المسؤولون المباشرون عن إخفاء وتعذيب اليمنيين في السجون الإماراتية معروفين، وبالفعل تم كشف أبرز المسؤولين الذين يتولون بشكل مباشر تعذيب السجناء والاعتداء عليهم.

وسائل إعلام محلية نقلت عن عشرات ممن تم إطلاق سراحهم من سجن مطار الريان في المكلا بمحافظة حضرموت، كشفهم عن صورة وهوية ضابط إماراتي كان يتولى عملية تعذيبهم والاعتداء عليهم في السجن.

الضابط الإماراتي المسؤول عن تعذيب السجناء اليمنيين ظهر في صور تداولتها وسائل الإعلام مرفقة مع خبر دعم الهلال الأحمر الإماراتي لصندوق النظافة والتحسين في حضرموت، على أساس أنه أحد أعضاء بعثة الهلال الإماراتي، لكن العشرات من السجناء المفرج عنهم تعرفوا عليه، ووسط استغرابهم الشديد أكدوا أنه سعيد الكلباني، الضابط في المخابرات الإماراتية، والذي مارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والجرائم.

وفي وقت سابق، كان ناشطون على مواقع التواصل كشفوا أن الكلباني يعد أحد أبرز ضباط المخابرات الإماراتية في اليمن، ويشرف على تعذيب السجناء، ويمارس التعذيب بنفسه، خصوصاً في سجن الريان بمحافظة حضرموت، وهذا يعني أن حكومة الشرعية تعرف صفته الرسمية ومهمته الأساسية لكنها تتعامل معه على أساس صفة التمويه التي يخبئ خلفها مهمته البشعة، بل وتغمره بعنايتها الفائقة وتقدم له الشكر والثناء على جهوده الإنسانية الكبيرة.

ورغم حملات الانتقاد والإدانة التي وجهت ضد السجون والمعتقلات السرّية التي أنشأتها الإمارات في اليمن، منذ كشفت عنها لأول مرة وكالة أسوشيتد برس، والتي تبنتها منظمات حقوقية وإنسانية- باستثناء الأمم المتحدة الصامتة عنها حتى اللحظة- إلا أن من كان جديراً بوقف هذا العبث والإهانة لليمنيين داخل أرضهم صامت أيضاً بل ومتواطئ، وهي حكومة الشرعية.

ولا يزال هناك الكثير من السجون السرية في عدن وأبين ولحج، لكنها غير معروفة حتى الآن، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن مصادر حقوقية، مؤكدةً أن هذه السجون يشرف عليها عسكريون إماراتيون وأمريكيون، ويتعرض المعتقلون فيها لجرائم بشعة بحقهم وممارسات تعذيبية مروعة، تشترك فيها بشكل رئيس عناصر قوات المجلس الانتقالي.

أما الأداة المحلية التي ملأت السجون السرية باليمنيين، وتحت غطاء ودعم إماراتي فهو يسران المقطري، الذي تم تعيينه قائداً لمكافحة الإرهاب في عدن ليكون في الحقيقة مسؤولاً عن عدد لا يحصى من الجرائم والقتل تحت مسمى مكافحة الإرهاب.

وذكر الناشط الحقوق أنيس الشريك، في منشور على صفحته في فيسبوك، أن جريمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني تقف وراءها “شبكة يسران للإرهاب والترهيب والتخويف والاعتقالات والإخفاء القسري والقتل والجرائم”، حسب تعبيره، مؤكداً أن هناك “تخادماً ممنهجاً لتمييع كل الجرائم والتهم الموجهة ليسران بما فيها قضية اختطاف الجعدني”.

وأضاف الشريك أن هناك “الكثير من ضحايا الإخفاء القسري وأسرهم تريد تقديم بلاغات وشكاوى إلى الجهات المختصة إلا أنهم ما زالوا يخافون من عدم جدية وحيادية القضاء والأمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، ويصبح أسر ضحايا الإخفاء القسري تحت ترهيب وتخويف شبكة يسران المقطري بشقيها”، حسب قوله.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com