حاخام من يهود النمسا: الحرب على غزة تفوق كل مجازر التاريخ بما فيها محرقة اليهود..!

أبين اليوم – النمسا 

تتصاعد الأصوات الرافضة لجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل وأمريكا في قطاع عزة، ومن هذه الأصوات جماعات دينية يهودية حذرت من الانسياق وراء ما وصفته بالمخطط الأمريكي الذي قالت إنه يهدف لتدمير ما تبقى من إسرائيل..

وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على تصدع جديد في حكومة الحرب الإسرائيلية، ويعزز بشكل واضح الهجرة العكسية من داخل المستوطنات إلى الدول الغربية التي جاء منها جيش الاحتلال.

الحاخام اليهودي موشيه فريدمان، وهو من يهود الحريديم المحافظين، قال في مقابلة سابقة مع الجزيرة نت، إن ما تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة يمثل عملية إبادة غير مسبوقة..

مؤكداً أن واجبه الديني والإنساني يحتم عليه رفع صوته، وفعل شيء لوقف ما يحدث، لأن التاريخ “سيدين كل من وقف صامتاً إزاء حمام الدم المتدفق في القطاع حالياً، والذي يفوق كل مجازر التاريخ بما فيها محرقة اليهود (الهولوكست)”، حسب قوله.

وأشار الحاخام الأكبر السابق ليهود النمسا إلى أن ما يجري في قطاع غزة من المذابح لم يسبق أن شهد التاريخ لها مثيلاً في السابق، وفي سياق مقارنته بما حدث في حروب سابقة أوضح أن مدينة درسدن الألمانية التي تعرضت لقصف ساحق بعد الحرب العالمية الثانية كانت فيها منافذ للهروب، بينما غزة لا يوجد فيها أي منفذ.

كما قال إن المدينة الألمانية كان يوجد فيها طعام وشراب وخدمات صحية رغم عدم وجود آلية لنقل ما تتعرض له لبقية أنحاء العالم، بينما غزة يمنع عنها كل شيء، حسب تعبيره.

وأكد أن ما تتعرض له غزة حالياً مختلف تماماً عما حدث في الماضي، ولا يجب التعاطي معه من خلال التوصيف أو التلاعب بالكلمات، وإنما بتدخل العالم أو الأطراف القادرة لإيصال المساعدات براً وبحراً وجواً لإبقاء الفلسطينيين هناك على قيد الحياة.

وبيّن كبير حاخامات النمسا أن التاريخ سيدين الرئيس الأمريكي جو بايدن على ما يفعله بشأن إبادة الفلسطينيين في غزة، مشدداً على أن عليه ألَّا يضع العراقيل أمام من يحاولون وقف ما يحدث، مؤكداً أن “ما يحدث ستكون له تداعيات كارثية على العالم بأسره”.

يذكر أن الطائفة اليهودية التي تعرف بـ”حريديم”، هي جماعة متشدّدة، نشأت في القرن 19 بشرق أوروبا، ويشكّلون تقريباً 13% من إجمالي سكان إسرائيل، ويعارضون الحركة الصهيونية بشدّة، معتبرين أنها تهدّد الحياة اليهودية التقليدية، فهي تكيّف نفسها مع تطوّرات العصر وتقلبات السياسة.

YNP