عدن| مع عودة الصراعات بين الضالع وأبين إلى المشهد والتي تعد امتداد لما كانت تعرف بـ”الطغمة ” و“الزمرة”.. الانتقالي يجتث تيار “هادي” من المدينة.. والأخير يتهمه بالمناطقية..!
أبين اليوم – عدن
عادت الصراعات المناطقية بين الضالع وأبين، الخميس، إلى صدارة المشهد في عدن ما ينذر بمواجهات جديدة بين طرفي الصراع التقليدي جنوباً منذ ثمانينات القرن الماضي.
وشن احمد العيسي نائب مدير مكتب الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي للشؤون الاقتصادية الانتقالي بالمناطقية و”ضلعنة” عدن.
وكان العيسي يعلق على قرار وزير الانتقالي في النقل عبدالسلام حميد إلغاء تراخيص شركة “بلقيس” للطيران والمملوكة للعيسي ونجل هادي جلال عبدربه.
واعتبر العيسي القرار بأنه ذات دوافع مناطقية بحته. واشار العيسي إلى قرار حميد الأخير لا يهدف فقط لتدمير شركته “بلقيس” بل يشمل طيران اليمنية..
مشيراً إلى أن الهدف تمهيد الطريق لشركة طيران جديدة تتبع قيادات الانتقالي في إشارة إلى شركة عدن التي تمولها الامارات.
وكان الانتقالي اقر في وقت سابق منع رحلات طيران بلقيس واعتقال مديرها في عدن. وتنفذ الشركة رحلات يومية إلى القاهرة وجدة وهي الشركة الوحيدة التي تعمل على منافسة اليمنية منذ عهد الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي.
وجاء استهداف أبين مجدداً عقب محاولات قادها العيسي لإسقاط عدن معقل الانتقالي على خلفية اختطاف الانتقالي للشيخ علي عشال الجعدني.
وتعكس الخطوات الأخيرة للانتقالي حجم المخاوف من مساعي إعادة هادي إلى المشهد سياسياً في الجنوب خصوصاً وانها تأتي بعد أيام قليلة على قرار السعودية رفع الإقامة الجبرية عنه ضمن ترتيبات لاتفاق سلام شامل في اليمن.
واعادت هذه التطورات إلى الاذهان المخاوف من حرب أهلية جديدة في الجنوب لاسيما وانها تعد امتداد لصراعات ما كانت تعرف بـ”الطغمة ” و“الزمرة” والتي قادت جولات حروب في عدن اخرها في أغسطس من العام 2019 حيث نجح جناح “الطغمة” بإنهاء حكم هادي الذي كان آحر رموز “الزمرة” بعد سنوات على انتصاره في الحرب التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي.