من يقف وراء استهداف السفينة السعودية في البحر الأحمر وما أبعاده..!
أبين اليوم – البحر الأحمر
لليوم الثاني على التوالي تحاول أمريكا وبريطانيا، الحليفتان بالحرب على اليمن، تسليط الضوء وتركيز الصورة على حادثة تعرضت لها سفينة سعودية في البحر الأحمر، فمن يقف وراء استهداف السفينة وما أبعاده؟
في بيان جديد للقيادة المركزية للقوات الأمريكية وجهت اتهامات للقوات اليمنية بالوقوف وراء استهداف السفينة “امجاد” وهي ناقلة نفط سعودية تعد الأكبر وتقل نحو مليوني برميل من النفط في الشحنة الواحدة.
كانت السفينة، وفق هيئة العمليات التجارية البريطانية، تمر داخل المياه الإقليمية لليمن وعلى بعد نحو 57 ميلاً بحرياً من سواحل اليمن، لكن هل تم استهداف السفينة عمداً، أم كانت مجرد حادثة عرضية، وما علاقة أمريكا وبريطانيا بالأمر؟
بالنسبة للقوات اليمنية لم تعلق على المزاعم الامريكية – البريطانية بشأن السفينة السعودية وحتى السعودية ذاتها تجاهلت الأمر ولم تخصص وسائل اعلامها اية مساحة للحديث عن ما جرى، ووحدها أمريكا وبريطانيا اللتان ايقظت الحادثة مضاجعهما.
فعلياً.. عبور السفينة على مقربة من السواحل اليمنية يشير إلى أنها لم تكن على لائحة الأهداف اليمنية ولم تخشى ان تتعرض لهجوم وهو ما يحسم الأمر بالنسبة لوقوف اليمن وراء ذلك مالم تكن قد كشفت ثغرة بتورط الرياض بعمليات تهريب النفط للاحتلال الإسرائيلي..
لكن عدم تبني القوات اليمنية للعملية يؤكد عدم استهدافها أو على الأقل بشكل متعمد وهو ما يضع الاستهداف محصور بين روايتين:
الأولى ان الحادثة كانت عرضية خصوصاً وان مرور السفينة السعودية تزامن مع العملية اليمنية التي كانت تستهدف سفينة يونانية تعرف بـ”بلو لاغون” وكانت تمر على مقربة من السفينة السعودية وبمسار لا يبعد اكثر من 20 ميلا بحرياً..
والأخرى وهي الأقرب ان تكون السفينة السعودية قد سقطت ضحية للاشتباكات التي تحدثت عنها القوات الأمريكية أو بشكل متعمد من قبل هذه القوات التي تحاول إيجاد مسارات تعفيها شر الهزيمة التي تتجرعها في البحر الأحمر سواء بجر السعودية إلى مخطط الحرب على اليمن وتمويله أو بإحداث كارثة بيئية تضع اليمن أمام خيارات صعبة مستقبلاً.
أياً يكون دوافع استهداف السفينة السعودية تؤكد المعطيات دور امريكي – بريطاني في العملية التي تأتي بعد نحو 10 اشهر من محاولاتهما الفاشلة في احتواء العمليات اليمنية عسكرياً وعجزهما عن تشكيل تحالف إقليمي لحماية الاحتلال.