“تقرير“| ما هي الامتيازات الأمريكية التي منحت للزبيدي والمحرمي مقابل تفكيك جميع قوات الجنوب..!

7٬023

أبين اليوم – تقارير 

بعد نحو أسبوع على لقاء منفرد بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، اتفق عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، ونائبه ابوزرعة المحرمي على قرار تفكيك المليشيات الجنوبية، فما الامتيازات التي حصلا عليها  لقاء ذلك؟

في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وصل السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، العاصمة الإماراتية حيث يقيم رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائبه ابوزرعة المحرمي وهما أيضاً عضوان في ما يعرف بالمجلس الرئاسي، سلطة التحالف جنوب اليمن، ولم تمر سوى بضعة أيام حتى يعلنان موافقتهما على طي صفحة الجنوب رسمياً.

وفقاً لوسائل اعلام الانتقالي فقد كرس السفير الأمريكي لقائه بالزبيدي للحديث عن “مكافحة الإرهاب” ودعم القوات الجنوبية وهو بذلك يشير إلى تمسكه بملف “الإرهاب” الذي اعتاد استخدامه كورقة لضرب خصومه المحليين سواء في الجنوب او الشمال..

اما عند اللقاء مع المحرمي فقد قصر السفير فاجن الحديث عن حماية الملاحة البحرية من هجمات “الحوثيين” وهو بذلك يشير إلى ملف البحرية التي تتولى  القوات الأمريكية قيادتها.

ووفقاً لخارطة التحركات الأخيرة فإن زيارة السفير الأمريكي لأبوظبي حيث التقى كلا على حده الزبيدي والمحرمي ليست من فراغ، وكانت ذات أهمية لاسيما وانها جاءت بالتوازي مع لقاء عقده المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ مع العضو الثالث برئاسة الانتقالي فرج البحسني وما تلاه من ترحيل للبحسني من أمريكا مع محاولته قيادة حملة للانفصال.

وتشير هذه التحركات إلى انها ضمن الترتيبات الإقليمية والدولية لاتفاق في اليمن لم يتضح ملامحه ما اذا كان يهدف لتوحيد القوى الموالية للتحالف تمهيداً لتصعيد أكبر خلال الفترة المقبلة في ظل فشل احتواء عمليات اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً أم لاتفاق شامل يعفي أمريكا من تداعيات التصعيد الأخير في المنطقة.

وأياً تكون اهداف الحراك الأمريكي المتوازي أيضاً مع حراك المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جرودنبرغ والاتصالات السعودية والتي افضت لإعادة السفير الإيراني إلى صنعاء، تؤكد التطورات الأخيرة إلى نجاح الأمريكيين بإقناع قادة الانتقالي التخلي عن مشروع ما يسمونه “استعادة الدولة” والذوبان بأجندة إقليمية ودولية اكبر مع قرار الانتقالي تفكيك قواته التي رفض على مدى السنوات التي أعقبت انقلابه على حكومة هادي في أغسطس من العام 2019 واعلانه عدن عاصمة له أي حديث عنها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com