“تقرير“| الكشف عن دوافع تفخيخ سفينة النفط “سونيون“ من الداخل..!

أبين اليوم – تقارير 

بعد ساعات قليلة على خطاب قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، والذي وصف فيه اقتحام سفينة النفط سونيون بالجريئة والمهمة، نشرت القوات اليمنية مشاهد لعملية نسف السفينة من الداخل فما أبعاد الخطوة؟

في خطابه الأسبوعي كل خميس خصص الحوثي مساحة للحديث عن العملية الأخيرة التي استهدفت قبل نحو أسبوعين سفينة تقل شحنة من النفط في البحر الأحمر وتعرف بـ”سونيون”.

كان الحديث السائد لدى غالبية وسائل اعلام بأن السفينة التي ظلت مشتعلة حتى مع بدء عملية قطرها الجمعة ناتج عن هجمات يمنية روتينية بالصواريخ والطائرات المسيرة وحتى الزوارق المفخخة، لكن الحوثي أورد رواية مغايرة تتعلق بصعود وحدات يمنية على متن السفينة وتفجيرها من الداخل، وقد عززتها القوات اليمنية بمقطع فيديو عالي الدقة وفائق الوضوح.

تظهر المشاهد أبعاد تفجير سطح السفينة من مواقع عدة، وعكست وفق خبراء قدرة القوات اليمنية وخبرتها في احتواء تداعيات تفجير السفينة من الداخل خصوصاً وانها كانت تقل ما يقارب من نحو 150 ألف طن من الوقود.

تقنياً.. يبدو الهدف من تفجير سطح السفينة من الأعلى احتواء إمكانية انفجارها من الأطراف ما قد يسبب بتسرب كبير للوقود إلى البحر الأحمر خصوصاً وأن التفجير جاء بعد سلسلة حرائق ضخمة ظلت تشتعل على متن السفينة لأيام وسط رهان أمريكي على تسرب النفط لإدانة من تصفهم بـ”الحوثيين”.

تفجير السفينة من السطح حقق اهم هدف استراتيجي وهو منع تسرب الوقود إلى البحر وذلك ما أكدته البعثة الأوروبية المعروفة بـ”اسبيدس” في أكثر من بيان لها بشأن وضع السفينة.

كما أن التفجير أيضاً يحمل أبعاد سياسية وعسكرية فهو يبين للشركات التي تحاول التحايل على قرار اليمن حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية  بقدرة القوات اليمنية على التعامل مع مثل هكذا أمر والحاق الضرر الأكبر بسفنها..

والآخر يتعلق ببعد قدرة اليمن على اشعال حرائق كبيرة بشحنات الاحتلال النفطية على غرر حرائقها في ميناء الحديدة قبل أسابيع واشعاله النيران بخزانات النفط هناك.

تتعدد أهداف العملية الأخيرة وتتنوع تكتيكاتها لكن المؤكد أن اليمن استطاعت من خلالها التعامل مع أمر خطير يتعلق بالتسرب النفطي من ناحية وأخرى بتوجيه رسائل لشركات النفط المرتبطة بالاحتلال والتي تحاول إنقاذه بانها قادرة على الإيقاع بهم  مهما كانت وسائل تحايلهم.

YNP