قبيل تنفيذ الخارطة السعودية.. أبين تنفصل ونجل صالح يحاول انتزاع شبوة.. والعليمي يتوجه لعزل حضرموت والانتقالي يصعد..!
أبين اليوم – الجنوب
شهدت المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، الخميس، سباق جديد بين القوى الموالية له مع بدء ترتيبات سعودية في تلك المناطق تمهيداً للاتفاق مع صنعاء.
واحتدم الصراع في مناطق النفط شرقي البلاد، حيث بدأ نجل الرئيس الأسبق احمد علي صالح تحركات للاستحواذ على اهم مناطق الغاز والنفط.
واجرى نجل صالح اتصالاً بمحافظ المؤتمر في شبوة عوض بن فريد العولقي. ومع أن وسائل اعلام نجل صالح حاولت تصوير الاتصال على انه لمناقشة ترتيبات داخلية تتعلق بحزب المؤتمر الذي يعاني انقسام منذ مقتل مؤسسه في العام 2017، إلا ان مصادر في الحزب بشبوة اكدت توجيه نجل صالح للمحافظ بترتيب فعالية كبرى يتم فيه رفع صوره بذكرى تأسيس الحزب التي تصادف الـ42 عاماً.
وهذا أول اتصال يجريه نجل صالح منذ اعلان رفع العقوبات عنه قبل أسابيع على الرغم من عقد المؤتمر فعاليات تأسيس في تعز ومأرب ومحافظات أخرى جنوبية.
ويحاول نجل صالح الاستعراض بالفعالية المرتقبة بغية انتزاع حصة شبوة التي تتصارع عليها قوى إقليمية ومحلية موالية لها.
وفي محافظة حضرموت، الثرية بالنفط والمجاورة، تصاعد وتيرة المواجهة بين رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، والمجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع بعدن.
ودعا نائب رئيس الانتقالي وعضو الرئاسي عن حضرموت فرج البحسني أعضاء الرئاسي إلى الاجتماع الطارئ لإسقاط قرارات العليمي الأخيرة، متوعداً بالتصعيد.
وكان العليمي اصدر قرار بتشكيل لجنة حضرمية خاصة بنفط حضرموت وذلك في محاولة منه لمواجهة تصعيد حلف قبائل حضرموت الرافض لانتزاع حصة المحافظة من النفط.
وهدفت لجنة العليمي لقطع الطريق أمام تصعد الانتقالي وتحديداً نائب رئيسه البحسني الذي كان قد طرق الولايات المتحدة في محاولة لإبرام صفقة معها تضمن له عودة قوية للمشهد الذي جرد منه تدريجياً.
ولم يقتصر الصراع على مناطق النفط بل امتد لبوابة عدن الشرقية حيث أعلنت القبائل في أبين تصعيد جديد ضد الانتقالي يتضمن تظاهرات مليونية جديدة إضافة إلى المطالبة بتحقيق المطالب العادلة لابناء المحافظة.
والاعلان جاء عقب لقاء موسع لمشايخ قبائل ابين بدعم قوى سياسية جنوبية تطالب بحق ابين في أشراكها بالسلطة والثروة وعلى رأسها جناح الصقور التابع لهادي بقيادة الميسري والعيسي.
وتأتي هذه التحركات عشية كشف مساعي سعودية لطرح خارطة طريق بشأن مناطق سيطرتها جنوب وشرق اليمن قد تتضمن تقاسم للنفوذ والسلطة والثروة ويتوقع ان يحيد الانتقالي الذي سعى خلال السنوات الماضية للتفرد او ابقائه بالهامش.
المصدر: الخبر اليمني