“تقرير“| أدوات واشنطن في مؤتمر الحوار اليمني هم نفسهم أعضاء الشرعية في الرياض حالياً.. خلية الجواسيس يكشفونهم بالإسم..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
كشفت الاعترافات الجديدة لخلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي ضبطتها الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء، أن مؤتمر الحوار الوطني الذي جرى بين المكونات اليمنية بعد ثورة الشباب التي أطاحت بالنظام السابق، كان مجرد واجهة لمخطط أمريكي هدفه تقسيم اليمن إلى أقاليم ستة، ومن خلال الاعترافات يتضح أن الموجودين الآن من السياسيين والعسكريين في عواصم دول التحالف ويقفون إلى جانبه في حربه على اليمن تحت مسمى الشرعية، هم الأشخاص أنفسهم الذين راهنت عليهم الولايات المتحدة في مؤتمر الحوار ليثبّتوا سيطرتها على اليمن.
وقال أحد عناصر خلية التجسس في اعترافاته الجديدة التي بثتها، مساء السبت، قناة المسيرة التابعة لحركة أنصار الله، إن جمع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة وغيرها من المكونات والفعاليات تحت مظلة واحدة، كان مجرد هدف ظاهري لمؤتمر الحوار الوطني الذي أجري في ذلك الوقت، حيث كان هدف الولايات المتحدة منه هو السيطرة على تلك المكونات وعلى مجريات وقرارات المؤتمر لتظل مسيطرة على اليمن في كل المجالات.
وذكر شايف الهمداني، المتهم بالتجسس، أن الاهتمام الأمريكي بتقديم الدعم الكامل للحوار الوطني، كان بغرض تمرير أجندة أمريكية من خلال أدوات محلية داخل مؤتمر الحوار تم التنسيق معها مسبقاً، منها قيادات في أحزاب اللقاء المشترك، بالإضافة إلى الرئيس هادي وأحمد بن مبارك وعلي محسن الأحمر.
الجاسوس هشام الوزير، كشف أن الولايات المتحدة أوكلت إلى معهد الـ NDI التابع لها مهمة مراقبة جلسات مؤتمر الحوار بشكل يومي، وكان يرفع تقارير يومية للوكالة الأمريكية للتنمية، وبشكل أساس كان التركيز على مجموعة بناء الدولة وما يتعلق بالنساء والشباب والمنظمات المدنية، لتصل إلى السفير الأمريكي.
وأشار الهمداني إلى أن الولايات المتحدة ألقت بثقلها لدعم مخرجات الحوار الوطني التي تدعو إلى تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، لتستمر سيطرتها على البلاد، موضحاً أنه تم تكليفه بحضور جلسات مؤتمر الحوار الوطني لمعرفة كيف تسير الأمور، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة الأقاليم، ومعرفة الأطراف والشخصيات التي كانت تقف عائقاً أمام الأهداف الأمريكية..
مؤكداً أنه نفذ المهمة، وجمع المعلومات من هيئة إدارة الحوار ممثلة في أحمد عوض بن مبارك أمين عام الحوار الوطني، وأفراح الزوبة النائب الأول، وأسامة الرعيني النائب الثاني، موضحاً أنه رفع التقارير إلى الجانب الأمريكي الذي كانت تلك المواضيع تشكل قلقاً كبيراً له.
وبالعودة إلى هشام الوزير، أكد أن الجانب الأمريكي كان يحرص على إخفاء الدعم الأجنبي للرئيس هادي وحكومته، حتى لا يتم كشف الاختراق الأمريكي للبلاد، مؤكداً أن الاهتمام الأكبر للوكالة الأمريكية للتنمية بشأن مؤتمر الحوار كان العمل على تجهيز مشاريع لدعم الفيدرالية في اليمن.
وأضاف أن الأجندة الأمريكية الخفية الأكثر أهمية كانت عملية اختراق المجتمع والمناطق المحلية بشكل مباشر عبر المنظمات، والدفع بها ليكون لديها دور أكبر مما كان قائماً، وتمكينها لتكون حاضرة لتنفيذ السياسات الأمريكية وتحرك الناس متى ما أراد الأمريكيون تحريكهم، كما حصل في دول مثل أوكرانيا وجورجيا، وذلك من خلال ربط هذه المنظمات بكبار الشخصيات المحلية، وربط هذه الشخصيات بالسفارة الأمريكية والسفارات الغربية الأخرى والوكالات الأجنبية، لافتاً إلى أن البنك الدولي كُلف بهذا الدور.
وأكد أيضاً أن عملية صياغة الدستور كانت حساسة ومهمة جداً، وكان الأمريكيون يسعون للإسراع بها، ليضمنوا احتواء الدستور على أهم توجهاتهم وأجنداتهم في اليمن، والمتمثلة بالفيدرالية وتحرير إدارة الموارد المالية للبلاد والثروات على المستوى المحلي.
وبعد التطورات العسكرية والمواجهات التي حدثت في منطقة دماج بين السلفيين ومكون أنصار الله، الذي كان المعرقل الأكبر للمشروع الأمريكي، ذكر الجاسوس شايف الهمداني أن الولايات المتحدة أدركت أن وجودها في اليمن وصل إلى مرحلة خطيرة، فأوعزت إلى أدواتها أنها لن بمن يعارض أجندتها المتعلقة بالحوار، والخاصة بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، فوجهت تلك الأدوات، وأبرزها علي محسن الأحمر، بتصفية شخصيات سياسية وأكاديمية لها ثقلها في مؤتمر الحوار الوطني.
YNP