“تقرير“| ما السر وراء ترتيبات مأرب والجوف وفي هذا التوقيت.. هل لأجل إعادة التحالفات مع صنعاء أم مواجهة نجل صالح..!
أبين اليوم – تقارير
شهدت المحافظات الخاضعة للفصائل الموالية للتحالف في اقصى شمال اليمن خلال الأيام الماضية تطورات سياسية وميدانية، فما أبعاد تلك التحركات في هذا التوقيت؟
بعد أيام قليلة على تدشين مؤتمر مأرب الجامع وهو تكتل قبلي وسياسي يدعمه نائب الرئيس الأسبق علي محسن الأحمر، تحركت القبائل صوب الحدود للمطالبة بإطلاق سراحه.. كان المؤتمر الجامع في مأرب نافذة سياسية جديدة تمثل فيها قيادات قبلية وسياسية معظمها من حزب الإصلاح وأخرى من حزب المؤتمر وجميعها تدين بالولاء لعلي محسن وتربطها علاقات وثيقة به.
لم يفضح المؤتمر الجديد عن برنامجه ولا أهدافه واكتفى بالحديث عن تمثيله جغرافياً وسياسياً واجتماعياً لأبناء مأرب وهي خطوة في إطار البحث عن مكاسب سياسية واقتصادية خلال الفترة المقبلة التي تقترب اليمن فيها من اتفاق شامل..
لكن توقيت إعلانه مرتبط بالحراك السياسي الجديد الذي دشنه التحالف برفع العقوبات عن نجل الرئيس الأسبق احمد علي صالح وتمكينه سياسياً.
هذا التدشين الجديد جاء عقب استعراض سياسي لعلي محسن تحت يافطة “زواج ابنه” سهيل ودعا له كافة قيادات المكونات اليمنية التقليدية والتي خصص لها ملايين الدولارات لقاء تجميعهم من مختلف عواصم العالم.
وكانت المناسبة بمثابة لقاء سياسي، وفق خبراء، وانبثق عنه توجيه محسن الخاضع أصلاً للإقامة الجبرية بتشكيل مكونات جديدة ابرزها في مأرب، المحافظة النفطية الأهم، وكذا الجوف او ما تبقى منها على الحدود وقد برزت تلك التحركات بالتظاهرات الأخيرة التي طالبت بإطلاق سراحه.
ما يهم في الأمر، هو تداول قيادات في حركة انصار الله مقاطع فيديو للتظاهرات التي قادها الحسن ابكر وطالب فيها بإطلاق علي محسن وانتقد الاعتقالات السعودية وهي مؤشر على وجود رسائل من تحت الطاولة عن توجه لتحالفات جديدة في ضوء الترتيبات لاتفاق شامل في اليمن.
لم تكن التحركات الأخيرة في مأرب والجوف مجرد فعاليات عابرة فتوقيتها يشير على أن محسن يدفع نحو اطلاق سراحه وربما يرتب للعودة لتحالف مع صنعاء في ضوء ترتيبات إعادة نجل صالح الذي ظل معه في سباق على السلطة على مدى السنوات التي أعقبت ثورة الشباب في العام 2011، والاهم هو التحالف الذي عقده مع حميد الأحمر بزواج سياسي.
المصدر: الخبر اليمني