حضرموت| قوات “النخبة الحضرمية” تقمع الاحتجاجات السلمية المنددة بانهيار الأوضاع الخدمية..!
أبين اليوم – حضرموت
أقدمت الفصائل الموالية للمجلس الانتقالي اليوم الثلاثاء على قمع الاحتجاجات السلمية المنددة بانهيار الأوضاع الخدمية في مديريات الساحل بمحافظة حضرموت.
ونقلت مصادر مطلعة بالمحافظة أن “النخبة الحضرمية” بمشاركة مسلحين من معسكر الربوة قمعوا المواطنين القادمين من المناطق الشرقية للمشاركة في الوقفة التي دعا اليها “مؤتمر حضرموت الجامع” المنددة بتدهور الخدمات عند مدخل مدينة المكلا مركز المحافظة.
وأشار رئيس “مؤتمر حضرموت الجامع” في الديس الشرقية عادل السباعي في فيديو مسجل له أن “النخبة الحضرمية” احتجزت 14 حافلة من التحرك لنقل المشاركين، وتلقي السائقين تهديدات بعدم نقل المشاركين.
وبين السباعي أنه قرر تعليق المشاركة في الفعالية المقامة بالمكلا والاكتفاء بتنفيذها في المديرية.
وتداول ناشطون من أبناء حضرموت وثيقة صادرة من إدارة القيادة والسيطرة في حضرموت الساحل موجهة إلى كافة مديريات الساحل بمنع أي تحركات المشاركين باتجاه مدينة المكلا سواء المسلحين أو المدنيين في كافة النقاط المستحدثة، ومنع التجول بالسلاح في المديريات.
واعتبروا قمع المواطنين ومنعهم للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية سابقة خطيرة للحد من تحقيق مطالب أبناء حضرموت المشروعة، واتهموا محافظ حضرموت التابع للتحالف مبخوت بن ماضي ومدير الأمن مطيع المنهالي بالوقوف خلف الانتهاكات التي تعرض لها المواطنين.
وأكدت مصادر إعلامية أن المئات من ريف المكلا الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للانتقالي احتشدوا إلى الفعالية الاحتجاجية الجماهيرية الداعمة لتصعيد مؤتمر حضرموت الجامع وتأييداً للخطوات التي اتخذها حلف قبائل حضرموت لانتزاع المطالب المشروعة.
وأوضحت أن توافد المواطنين من ريف المكلا جاء بعد قمع “النخبة الحضرمية” الموالية للانتقالي الجنوبي المواطنين القادمين من أبناء الديس الشرقية وغيل باوزير والشحر واحتجاز الحافلات التي تقلهم للحد من دخولهم المدينة.
ويرفض أبناء حضرموت سياسة الاقصاء والتهميش والتجهيل مع استمرار نهب الحقوق والثروات الطبيعية التي يتم الاستحواذ عليها من قبل النافذين طيلة العقود الماضية.
يأتي ذلك ضمن التصعيد القبلي الذي دعا إليه “حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع” عمرو بن حبريش مطلع أغسطس الجاري، للضغط على “مجلس القيادة” والحكومة الموالية للتحالف للاعتراف بحقوق أبناء حضرموت ونسبة المحافظة من عائدات النفط بما يعود عليهم بالتنمية الخدمية والاقتصادية.
وتتجه قبائل حضرموت عقب سيطرتها على شركة بترومسيلة، للسيطرة على المنشآت النفطية في الضبة والمطالبة بفتح مطار الريان المغلق أمام الرحلات المدينة منذ 2016، وتحويله لقاعدة عسكرية أمريكية بريطانية مشتركة بواسطة الإمارات عقب سيطرتها على المكلا بذريعة مواجهة القاعدة التي لم تستمر لبضع ساعات، ووضع حد للإجراءات التي فرضتها القوات الأجنبية بمنع الصيادين من دخول البحر.