تقرير| عدوان ثلاثي بمحور المقاومة.. انتقام العاجز أم حافة الهاوية..!
أبين اليوم – تقارير
بين عشية وضحاها، نفذت الولايات المتحدة وإسرائيل ثلاثة اعتداءات على أهم مراكز محور المقاومة في المنطقة، فهل تحاول الانتقام أم تمهد لحرب شاملة..!
بدأت خارطة الهجمات على العاصمة بيروت وقد تبنى الاحتلال الإسرائيلي العملية التي وقعت في الضاحية الجنوبية قلب حزب الله، ليلحقها عدوان آخر استهدف فصائل المقاومة العراقية باستهداف معسكر لها في مدينة بابل تبنته القوات الأمريكية رسمياً..
وصولاً إلى العاصمة الإيرانية طهران حيث أعلنت حركة حماس استشهاد رئيس مكتبها السياسي بغارة إسرائيلية – أمريكية مزدوجة استهدف مقر اقامته المؤقت.
هذه العمليات، ليست مجرد خيارات عابرة بل تم التخطيط لها على مدى الأسابيع الماضية التي أعقبت زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى واشنطن وهدفها استعادة هيبة الرد للكيان الصهيوني الذي يعاني منذ أكتوبر الماضي وقد وقع في شباك المقاومة بغزة وعجز حتى اللحظة التحرر منها أو الخروج ولو بماء الوجه، لكن يبقى السؤال الأهم حول تبعاتها؟
قد تكون الولايات المتحدة حاولت من خلال العدوان الثلاثي ارباك محور المقاومة او إيصال رسائل للحيلولة دون الرد على استهداف ابرز قادة حزب الله في بيروت، وقد يكون الأمر أيضاً لوضع محور المقاومة بكامله باستراتيجية “حافة الهاوية”..
لكن بكل تأكيد فإن هذه الأهداف لن تتحقق.. فالمقاومة كما يبدو من مسارات تحركاتها الأولية في اعقاب الهجمات الإسرائيلية – الامريكية تدفع نحو رد سيكون أقوى واكبر من ذي قبل..
وهذه المرة لم يتوقف الأمر عن حدود قواعد الاشتباك التي كسرها الاحتلال ومن خلفه أمريكا التي ظلت تزعم عدم رغبتها بتوسيع رقعة المواجهة إقليمياً، بل سيطال كل شبر من الأرضي المحتلة بدء بتل ابيب التي ستكون هدفاً للمقاومة وسبق لحزب الله وان حددها ضمن معادلة العاصمة بالعاصمة.
ربما أمريكا بتصعيد الأخير تكون قد اشعلت عود الثقاب على طريقتها بغية استباق توسع الحرائق في المنطقة، لكنها تنسى انها استهدفت مخزن بارود جاهز للانفجار في وجهها وحلفائها في المنطقة برمتها.
YNP