تقرير| ما أبعاد اتفاق طارق صالح وحميد الأحمر حول مهاجمة المجلس الرئاسي والعودة إلى صنعاء..!

6٬644

أبين اليوم – تقارير 

لأول مرة منذ العام 2011، يتفق ألد الخصوم في اليمن على تعميق ازماته فهل يمهد الاتفاق  لانقلاب جديد؟

بالتزامن مع حملة طارق صالح ضد الرئاسي، خرج حميد الأحمر القيادي البارز في حزب الإصلاح بهجوم مماثل من مقر اقامته بتركيا.

كان المشترك بحملتي الأحمر وطارق صالح هجومهما على أعضاء الرئاسي  الآخرين على خلفية الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض، ولم يقتصر على توصيف أعضاء السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن بالارتزاق والمصالح الشخصية وو، بل وصل للتلويح بالانقلاب عسكرياً.

ففي مأرب، أعلن صغير بن عزيز رئيس الأركان للفصائل الموالية للتحالف وابرز المقربين من طارق رفع الجاهزية القتالية بعد أيام قليلة على إعادة الأحمر لشقيقه الأصغر هاشم إلى المدينة، وبالتوازي ألمح المستشار الإعلامي لطارق صالح، نبيل الصوفي، إلى إمكانية الانقلاب عسكرياً على قرارات الرئاسي بالحديث عن ان العليمي لا يملك السيطرة على الفصائل الميدانية والا كان سحبها اليوم قبل الأمس في إشارة إلى أن هذه الأطراف لا تزال تراهن على  اجهاض الاتفاق الأخير عسكرياً.

بالنسبة لهذا الاجماع ليس وليد اللحظة، فقبل أيام نظم الطرفان مظاهرات في معاقل احزابهما في المخا وتعز ومأرب دعماً لقرارات التصعيد التي تبناها بالوكالة محافظ مركزي عدن احمد المعبقي..

وحتى التلويح بالإطاحة بالعليمي ليس جديد في ضوء الاجتماع الذي عقد مؤخراً في تركيا وضم قيادات من جناح صالح في المؤتمر برئاسة البركاني وحميد الأحمر إضافة إلى شخصيات مستقلة وكرس لمناقشة اتفاق مع “الحوثيين”  بعيداً عن العليمي ورفاقه الجنوبيين..

لكن لماذا يرفض الأحمر وطارق اتفاق العليمي في الوقت الذي يبحثان فيه منفذ للعودة إلى صنعاء؟

احد أسباب اجماع أركان النظام السابق على اعتراض اي تقارب يمني جديد يعيد مؤسسات الدولة إلى صنعاء مسقط راسيهما، وفق خبراء، يتمحور حول مصالحهما التي انتهت بالنسبة لهما في شمال اليمن بعد عقود من النفوذ..

ولم يعد بإمكانهما العودة إلى الزمن الجميل الذي كانا فيه يمخران عباب اليمن شمالاً وجنوباً، وكل ما يملكانه الآن هو مجموعة مكاسب ومصالح اكتسابها خلال سنوات الحرب سواء في مأرب او المخا وأي تقارب بين القوى اليمنية من شأنه انهاء تلك المكاسب وابعادهما من المشهد مستقبلاً باعتبار ان اي اتفاق في اليمن قد يضمن توحيد الإيرادات وسطوة الدولة وغياب وجود الأزمات في البلاد وهي ما لا يريدنها وعملا بكل قوة لإجهاض حضورها حتى في مناطق سيطرت ميليشياتهما حالياً..

اما بالنسبة لمحاولة هؤلاء لفتح قنوات مع انصار الله فهي محاولة لاستعادة ولو القليل من مراكز النفوذ والثروة على أمل ان يشفع ذلك لمستقبلهما.

يتحمس الأحمر وطارق صالح لنقل كافة المؤسسات إلى عدن أكثر من قوى جنوبية مناديه بالانفصال، رغم مخاطرها المحدقة بشان الوحدة اليمنية وتداعيات ذلك على قاعدتهما الشعبية في الشمال معيشياً، وهما بذلك يقدمان مصالحهما على حساب المواطن البسيط ولا يستبعد ان يدفعان نحو الإطاحة بالعليمي وبقية أعضائه بغية إستعادة نفوذهما مستقبلاً.

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com