حلقات التآمر السعودية ضد تطلعات الشعب اليمني.. وتبعية بن سلمان للاجندات الأمريكية والصهيونية..!
أبين اليوم – مقالات
مازالت حلقات التآمر التي تحيكها وتنفذها السعودية ضد تطلعات شعبنا اليمني مستمرة والمتتبع لطبيعة الصراع اليمني السعودي ومنذ تأسيس الكيان السعودي في العام 1932م وحتى اليوم يدرك تماماً حجم العداء التاريخي الذي يمارس من قبل النظام السعودي ومحاولاته لاجهاض المفاهيم الثورية والوطنية ونمو الفكر والوعي الرافض للوصاية والاملاءات الخارجية والذي بدأ يتشكل في أوساط المجتمع اليمني.
لا نريد ان تتحول مشاركتنا في هذا الاستطلاع الى سرد تاريخي لطبيعة العداء السعودي لكل المفاهيم التحررية في المنطقة ومن يعتقد بخلاف ذلك فهو يفتقر الى ابسط ابجديات السياسة.
لقد اثبث تداعيات العدوان السعودي على اليمن في العام 2015م (وما خلفتة من مآسي ودمار للبنية التحتية وقتل وتشريد الالاف من ابناء شعبنا) حقيقة الدور والسيناريو الذي انتهجتة تلك القوى الرجعية لاحداث شرخ في المجتمع اليمني ولتعطيل اية تفاهمات سياسية بين القوى الوطنية بالاضافة إلى اذكاء الصراع البيني بين اليمنيين (ما يحصل حالياً في المحافظات الجنوبية خير دليل).
وندرك تماماً أن تلك الاجندات والمخططات للنظام السعودي ما هي الا ترجمة للسيناريو المعد في كواليس قوى الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا.
لقد كشفت مفاوضات مسقط الأخيرة حجم تبعية النظام السعودي للاجندات الأمريكية والصهيونية التي عمدت الى التراجع عن اهم البنود المتفق عليها من قبل وحصر المفاوضات في ملف الاسرى (وحتى هذا الملف لم يستكمل كليا و تم تاجيلة لفترة شهرين قادمة).
وكنتيجة حتمية لهذا التسويف من جانب السعودية عدنا الى المربع الاول من المفاوضات.
لذلك كان خطاب السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الذي أشار وبكل وضوح الى محاولات السعودية الى فرض استمرار معاناة شعبنا اليمني من خلال تنفيذ سياسة الحصار الاقتصادي وعدم جديتها في حلحلة الملفات الأخرى وانقيادها بالكامل لسيناريو قوى الاستكبار العالمي وبالتالي اصبحت في مواجهة مباشرة مع الشعب اليمني وقواتة المسلحة.
لذلك على السعودية ان تعيد حساباتها في التعاطي بالشأن اليمني وعدم الانجرار وراء الاجندات الامريكية والصهيونية حفاظاً على مصالحها الحيوية واستقرارها في المنطقه أو عليها ان تتحمل تبعات تماديها في عدوانها على الشعب اليمني الذي سوف يرسم معادلة جديدة تطيح بكل المخططات لذلك الكيان السعودي الهش..
ومن جانب آخر علينا الاستعداد للمرحلة المقبلة من خلال التسلح بالفكر والوعي واليقضة الامنية كما نطالب قياداتنا الثورية والسياسية بسرعة البت بالاصلاحات الداخلية واهمها اصلاح وتصويب المسار الاقتصادي والبدء في احلال الكفاءات الوطنية في الحكومة و تصحيح وضع المؤسسات وتعيين كوادر قادرة على تنفيذ المهام المرحلية القادمة بكل اقتدار.
بقلم/ سمير المسني..
محلل سياسي
” نقلاً عن صحيفة الميثاق