تقرير| العدوان الإسرائيلي على اليمن يربك الحسابات السعودية عقب كشف تورطها..!

5٬941

أبين اليوم – تقارير 

وضع العدوان الإسرائيلي على اليمن، الأحد، السعودية أبرز حلفاء الاحتلال في حالة ارتباك غير معهودة.

على الصعيد العسكري، سارع متحدث وزارة الدفاع تركي المالكي لإصدار بيان ينفي فيه مشاركة بلاده بالهجوم ويتوعد بمنع اختراق أجواء بلاده من قبل اية جهة.

تصريحات المالكي هذه فسرت على أنها رسالة بقرار بلاده المشاركة بالدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي خصوصاً وانها جاءت بعد العدوان الإسرائيلي على اليمن وسط مخاوف من رد يمني وحتى حديثه عن عدم المشاركة إشارة فقط إلى أن طائرات سعودية لم تشارك بالهجوم الذي نفذته طائرات أمريكية الصنع وقطعت له نحو ألفي كيلومتر مروراً بالأجواء السعودية او على الأقل فوق المياه الإقليمية للسعودية  في البحر الأحمر.

الموقف ذاته، ورد في بيان للخارجية السعودية وحاول اظهار المملكة بموقف الحياد مع استعراض مخاوفها من تأثيرات التصعيد الجديد على جهودها لوقف الحرب على غزة وكذا السير بعملية السلام  في اليمن.

وخلافاً للحياد الذي تحاول السعودية ارتدائه، جاءت تغريدات الناشطين المقربين من الاستخبارات السعودية مناقضة تماماً، فالسعودية، كما يقول الخبير العسكري السعودي زيد العمري، كانت من ابرز راسمي خطة العدوان الإسرائيلي على اليمن وقد حددت الحديدة فقط حتى لا يتوتر الوضع في المنطقة أكثر.

وحاول العمري تسويق ذلك بأنها بمثابة نجاح للسعودية بالضغط على أمريكا والاحتلال لمنع الهجوم على صنعاء وخزاناتِ النفط بذريعة عدم التسبب بكارثة إنسانية.

ربما تحاول السعودية على الصعيد الرسمي تجنب المزيد من  التصعيد في اليمن في ظل حالة الاحتقان التي تسببت بها قرارات التصعيد الأخير لحكومتها في عدن، لكن المؤكد انها شريكة رئيسية للاحتلال  بالعدوان الأخير وليس فقط على صعيد التحالفات الإقليمية التي بحثها وزير الدفاع مع نظيره الأمريكي عقب هجوم اليمن على تل ابيب..

بل أيضاً لاستكمال حلقة الحصار الاقتصادي  على اليمن الذي بدأته السعودية من إغلاق المطار واستهداف العملة والاقتصاد وصولاً إلى قصف الميناء بغية تحقيق الأجندة المشتركة مع أمريكا والاحتلال بأن يضغط على الميناء أكثر على اليمن لوقف عملياته المساندة لغزة والتي سبق للاحتلال وان فشل في احتوائها عسكرياً ودبلوماسياً.

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com