لماذا لا يتحمل مركزي عدن إغلاق بنوك صنعاء المشمولة بقرارات العقوبات الصادة منه في مناطقه.. “تقرير“..!

5٬914

أبين اليوم – تقارير 

أصيب البنك المركزي في عدن بحالة من الهلع الكبير بعد ان قامت البنوك الخاصة والأهلية المشمولة بقرارات العقوبات الصادة منه، بإغلاق أبوابها في مدن عدن وتعز ومأرب.

وقالت مصادر مصرفية في عدن ان اغلاق تلك البنوك الستة “الكريمي والتضامن واليمن الدولي، واليمن والكويت والبحرين الشامل وبنك الأمل” لابوابها يعني شل النشاط المصرفي في مناطق بنك عدن.

وأكد ان تلك البنوك تملك وسائل ضغط كبيرة أكبر من وسائل البنك المركزي في عدن.

واغلقت بنوك ومصارف تجارية وإسلامية مشمولة بعقوبات البنك المركزي في عدن قد أغلقت، الأحد، أبوابها في عدن وتعز ومأرب، قبل أن تجبرها قوات أمنية على إعادة فتحها بقوة السلاح.

وأضافت المصادر أن الاغلاق المتزامن لأبواب تلك البنوك في ثلاث مدن هز اركان البنك المركزي في عدن، والذي ظهر فاقد الحيلة وغير قادر على معالجة المشكلة بعد ان كان يتوعد ويهدد باغلاقها.

وتابعت: “البنك المركزي في عدن ظهر بقرارات سحب تراخيص تلك البنوك كمن يطلق الرصاص على رأسه”.

وأوضحت المصادر ان البنوك المشمولة بقرارات العقوبات الصادرة من بنك عدن، تمثل أكثر من 75% من النشاط المصرفي والمالي، وان الاغلاق يعني توقف النشاط المصرفي، وتعرض البنك المركزي للمزيد من الضغوط وفقدانه ما تبقى من السيطرة على السوق المصرفية، لان ذلك يعني انتقال النشاط المصرفي الى محلات الصرافة وتعرض العملة لضربات جديدة.

وقال الباحث في الشئون الاقتصادية رشيد الحداد أن البنوك المشمولة بقرارات بنك عدن وجهت رسالة القطاع الخاص اليمني وقطاع البنوك لحكومة عدن وللرأي العام، أكد فيها أن قرارات وإجراءات بنك عدن انتقامية وغير مدروسة وهدفها خدمة أجندات أجنبية على حساب المصلحة العامة.

وأضاف: “هذه الرسالة أكدت أيضاً أن البنوك التجارية والإسلامية التي تتعرض للتنكيل من قبل الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي تمتلك وسائل ضغط تفوق ما يمتلكه بنك عدن”.

وتابع: “هذه البنوك الوطنية التي نأت عن نفسها أن تكون أداة من أدوات الصراع خلال السنوات الماضية، ووقفت إلى جانب الوطن في احلك مرحلة تاريخية يعيشها، قادرة على وقف الابتزاز الذي تتعرض له لو ارادت ولديها ما تملك من الحجة والقدرة على إسقاط تلك القرارات وغيرها”.

مشيراً إلى أن هذا الرسالة الصادمة لحكومة عدن ولبنكها، لاتزال الأولى حتى الآن، ولجوء  تلك السلطات للقمع وإجبار البنوك على فتح أبوابها بالقوة ياتي في اطار مصادرتها لحق البنوك في الاحتجاج السلمي والتعبير عن رفضها المطلق للابتزاز الذي تواجه والذي يتهدد مصالحها ومصالح مودعيها، يضاف إلى أن الإضراب الذي جرى اليوم في تعز ومأرب وعدن يؤكد وصول المفاوضات التي تجري بشكل غير معلن بين البنوك السته وبنك عدن إلى طريق مسدود”.

وشنت قوات الأمن التابعة للحكومة الموالية للتحالف حملات أمنية في مدن عدن وتعز ومأرب، الأحد، لإعادة فتح البنوك الخاصة والأهلية المشمولة بقرارات عقوبات البنك المركزي في عدن لرفضها نقل مقراتها الرئيسة من صنعاء إلى عدن.

واجبرت تلك الحملة البنوك على فتح أبوابها في وقت لاحق، تنفيذاً لتوجيهات البنك المركزي في عدن الذي كان قد أقر في وقت سابق سحب تراخيص تلك البنوك، بمبرر عدم نقل مقراتها الرئيسة من صنعاء إلى عدن.

وكانت السعودية قد أجبرت مجلس القيادة الرئاسي والبنك المركزي في عدن على تجميد القرارات ضد البنوك في صنعاء والتي تمثل أكثر من 70% من النشاط المصرفي اليمني.

YNP

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com