مع تصاعد وتيرة المخاوف من هجوم يمني محتمل ضدها.. هل تخضع السعودية للإملاءات الأمريكية.. “تقرير“..!

6٬696

أبين اليوم – تقارير 

مع تصاعد وتيرة المخاوف من هجوم يمني محتمل ضد السعودية حركت الولايات المتحدة اسطولها النووي “روزفلت” إلى البحر الأحمر، فما أبعاد الخطوة الأمريكية؟

عشية خروج ملايين اليمنيين إلى ساحات التظاهر بمختلف المحافظات الشمالية والغربية والشرقية استجابة لدعوة قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي وتحت شعار  “ثابتون مع غزة  وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها”، وما اعقبها من بيان عسكري للمتحدث الرسمي العميد يحيى سريع تضمن إشارة واضحة للسعودية وإعلان للجاهزية العسكرية للتصدي لمخططاتها المدعومة أمريكياً، أعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في بيان لها نشر “روزفلت” التي سبق وان ترددت في نشرها بالبحر الأحمر.

كانت هذه الخطوة إشارة للسعودية للسير بتصعيدها مع صنعاء باعتبار أن مضمون الرسالة “موجودون لحمايتكم” وطمأنة بشأن مسار سفن النفط والغاز السعودي في البحر الأحمر والتي يتوقع وقفها ضمن خطط الرد اليمني.

قد تكون الخطوة الأمريكية بإعادة نشر “روزفلت” التي سبق وان أعلنت عنها قبل أسابيع جريئة جداً، فهي ستواجه مصير نظيرتها السابقة “ايزنهاور” التي تم سحبها  عقب سلسلة هجمات مكثفة، لكن في الصميم هدف استراتيجي بالنسبة للأمريكان وهو دفع السعودية معززة بزهو الحماية الأمريكية للتصعيد أكثر.

فعلياً.. لا تستطيع الرياض الخروج من عباءة الحماية الأمريكية فحتى في ذروة الإهانة الأمريكية لنظامها كانت تحاول التغاضي عن تصريحات ترامب وتغريداته وهي اليوم تنتظر فوزه بفارغ الصبر، كما أن التصعيد الاقتصادي  الأخير في اليمن جزء من الخطة الأمريكية الهادفة للضغط على اليمن لوقف العمليات في البحر الأحمر..

وقد تتكيفت الرياض مع الأمر مع تسويقها  دعاية جديدة بشأن العمليات اليمنية التي ظلت خلال الفترة الماضية تعيدها إلى الحرب على غزة.

كان بإمكان السعودية الخروج من هذا المنزلق الخطير بالسير بالمفاوضات أو بالأحرى، كما تتحدث صنعاء، تنفيذ ما تم الاتفاق حوله، لكن لسبب أمريكي ما قررت تعليق المفاوضات مع بدء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي ودخول أمريكا وبريطانيا على خط الحرب على اليمن مباشرة..

وهي بذلك تعلق آمال عريضة على تغييرات في خارطة الواقع الجديد الذي أعادت صنعاء تشكيله في المنطقة، لكن لأنها لم ترى في الأمر مكسب لها خصوصاً مع تلويح البريطاني والامريكي بالخروج من المشهد وترك الرياض تحت رحمة  اليمن، قررت العودة إلى التصعيد ولو بطرق مختلفة وهي تدرك بأن الرد لن يكون سهلاً.

قد تكون السعودية تعول على حماية أمريكية اذا ما تم اخذ في الاعتبار التدريبات الأخيرة منذ مشاركتها بمحاولة صد الهجوم الإيراني الواسع على الكيان الإسرائيلي وما تلاه من تدريبات عسكرية مشتركة مع الأمريكيين وتسويق أمريكا اغراءات الدفاع المشترك وإعادة تصنيف خصومها على لائحة العقوبات لكنها بذلك تخطئ مجدداً فلديها، كما يقول قائد انصار الله، ما تخسره بحجم القرب الجغرافي بينما الأمريكي بإمكانه تركها خلف بوارجه والنجاة بنفسه فهي ليست أقرب له من إسرائيل التي تركها في ذروة العمليات اليمنية وقرر انقاذ حاملة الطائرات “ايزنهاور”.

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com