قبائل أبين تنجح في خنق عدن بالوقود.. والانتقالي يفشل باحتواء الأزمة في ظل غموض مصير “الجعدني“..!
أبين اليوم – عدن
بدأ حصار أبين لعدن، الخميس، يؤتي ثماره رغم محاولة الانتقالي للتهدئة.
وأعلنت مؤسسة الكهرباء في عدن توقف عدد من محطات الوقود بينها محطة الرئيس، مرجعة ذلك إلى احتجاز قاطرات الوقود القادمة إلى عدن في أبين.
ولم تقتصر تأثيرات الحصار الذي تفرضه أبين قبائل وفصائل عسكرية وأمنية على الكهرباء بل شملت مختلف أنحاء الحياة، وفق مصادر محلية مع توقف حركة السفر بين “العاصمة المؤقتة” وبقية مناطق حكومة عدن شرقي البلاد.
وتأتي هذه التطورات رغم محاولة الانتقالي احتواء أزمة اختطاف القائد العسكري وابن أبين علي عشال الجعدني.
وأصدرت هيئة رئاسة المجلس بيان تتضامن فيه مع عائلة عشال وتطالب بضبط الجناة وترفض ما وصفتها بالتقطع في إشارة إلى النقاط التي تنصبها قبائل أبين على إمتداد الخط الرابط بين عدن وبقية المحافظات.
وجاء البيان بالتزامن مع مقطع فيديو ليسران المقطري قائد فصيل “مكافحة الإرهاب” والمتهم بالوقوف وراء اختطاف الجعدني ينفي صلته ويتهم إدارة أمن عدن بإطلاق المتهم.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار غموض مصير الجعدني الذي تم اختطافه على خلفية نزاع على أراضي في عدن وتوعد عيدروس الزبيدي بإطلاق سراحه قبل فراره إلى الامارات وسط تقارير عن تصفيته لدوافع مناطقية.
وتشير هذه التطورات إلى أن الأزمة في طريقها للتصعيد خصوصاً مع انضمام مزيد من قبائل المحافظات الشرقية لدعم أبين في معركتها ضد الانتقالي.
ومع أن أبين ترفع قميص الجعدني وهو واحد من عدة قيادات ابينية تم تصفيتها خلال الفترة التي أعقبت انقلاب الضالع ضد سلطة الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي، إلا أنه يحمل أيضاً أبعاد سياسية من حيث التوقيت خصوصاً وانه جاء بعد أيام قليلة على اجتماع أبين الذي طالب باشراك المحافظة بالسلطة والثروة.