الاقتصاد في أجندة خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي وقعت بقبضة صنعاء..!
أبين اليوم – صنعاء
كشفت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء (الحوثيين)، أمس الإثنين عن الدور الأمريكي في مسار الحرب الاقتصادية على اليمن، في إطار ضبطها لما أسمته شبكة “جواسيس” في اليمن، تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدة أنها أوقفت عدداً من عناصر تلك الشبكة، التي تشمل اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية تم ربطهم بالمخابرات الأمريكية عبر سفارة الولايات المتحدة في اليمن.
ووفقاً لبيان الأجهزة- الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، التابعة لحكومة صنعاء: فإن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية جندت بعض الاقتصاديين، ومالكي شركات نفطية وتجارية، وربطتهم بالمخابرات الأمريكية، ووظّفتهم لتنفيذ التوجهات والمخططات الإفسادية والتدميرية، التي تخدم مصالح من وصفته “العدو الأمريكي والإسرائيلي” في كافة المحافظات اليمنية.
وأكد بيان الأجهزة الأمنية بصنعاء، أن شبكة التجسس زوّدت أجهزة المخابرات المعادية بكافة المعلومات والتقارير، والدراسات السرية لكل القطاعات الاقتصادية، كالقطاع النفطي والتجاري والمصرفي والاتصالات وغيرها، ورصد المؤشرات الاقتصادية في المجالات المختلفة، وذلك بهدف التحكم والسيطرة على الاقتصاد وضربه، وضمان استمرار النهب للثروات اليمنية. حسب تعبير البيان الذي أضاف أن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية مارست أدواراً تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي.
وأوضح البيان أن الشبكة ركّزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية ومراكز إكثار البذور وجندت عدداً من الجواسيس بوزارة الزراعة، كما عملت الشبكة على تنفيذ ما وصفه البيان بأنه “مخططات أمريكية من خلال إنتاج وإكثار الآفات الزراعية والسعي لضرب الإنتاج المحلي”.
وأكد أن الشبكة عملت على تنفيذ مشاريع وبرامج تستهدف المجال الصحي وتسهم في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية، كما نفذت مخططات تدميرية للعملية التعليمية ودورها الهادف، وفصلت التعليم عن البناء والتنمية، وجمعت معلومات محدودة التداول عن الموازنة العامة للدولة.
وبثت قناة المسيرة التابعة لحركة “أنصار الله” اليمنية اعترافات لمن وصفتهم القناة بـ “الجواسيس” حيث أقر الموقوف جميل الفقيه بأنه تم تجنيده من قبل الضابط براين مقراث المسؤول في القسم الاقتصادي في السفارة الأمريكية في صنعاء، لجمع معلومات عن البنك المركزي بصنعاء ونشاطه والبنوك التجارية المختلفة والبنوك الحكومية ووزارة المالية والجمارك والضرائب.
وبيّن الفقيه، أن المعلومات التي جمعها عن البنك المركزي تتعلق بطبيعة عمل البنك ونشاطه والاحتياطي النقدي، وكلها معلومات حساسة وهامة، مضيفاً: “كلفت من السفارة الأمريكية بعد إغلاقها بجمع معلومات عن إيرادات حكومة صنعاء والموازنة العامة للدولة، وكيفية إعدادها في وزارة المالية”.
كما تم تكليف الفقيه من العناصر الأمريكية بجمع معلومات عن العملة الصعبة والأسباب المانعة من ترحيل وتهريب العملة الصعبة، مؤكداً أن الجانب الأمريكي ركز على استهداف العملة الوطنية، عبر تكليفه بجمع معلومات حول ما يمنع تداول العملة الجديدة وكان الهدف هو العمل على إضعاف العملة، حسب قوله.
المصدر: يمن إيكو