ما هي مجموعة “القوة الضاربة“ لأمريكا التي يركز “الحوثيون“ على استهدافها.. ولماذا تلقي واشنطن بكل ثقلها لإنقاذها في البحر الأحمر..!

5٬485

أبين اليوم – البحر الأحمر 

للمرة الثانية في غضون يومين، تشن القوات اليمنية هجمات مركزة ضد أهم الاساطيل الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، فما هي هذه المجموعة؟

تعرف هذه المجموعة بـ”القوة الضاربة ” بقاموس التعريفات الأمريكية لوحدات الجيش، وهي أسطول تقوده حاملة الطائرات الأمريكية “يو اس ايزنهاور” ويضم 4 مدمرات وفرقاطات أخرى أبرزها طراد الصواريخ الموجهة من فئة -تيكوندروغا (يو إس إس مونتيري) (CG 61)؛

وتشمل المدمرات التابعة لسرب السفن الحربية رقم 22: مدمرة حاملة الصواريخ الموجهة من فئة-آرلي بورك (يو إس إس ميتسر) (DDG 57)، و (يو إس إس لابون) (DDG 58)، و (يو إس إس ماهان)(DDG 72) ، و (يو إس إس توماس هودنر) (DDG 116).

في ابريل من العام 2021 عبرت هذه المجموعة قناة السويس في طريقها للتمركز في البحر الأحمر، وظلت توفر دعم جوي لعمليات الاسطول الخامس الذي يتمركز في البحرين ويتولى حماية السفن الأمريكية والحليفة في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن.

ومنذ أكتوبر الماضي، انخرطت هذه المدمرات في محاولات كسر الحصار اليمني على الاحتلال الإسرائيلي عبر محاولة تأمين عبور السفن الإسرائيلية التي أقرت اليمن حظر ملاحتها في المرحلة الأولى تضامنا مع غزة، لكنها في يناير من العام الجاري انخرطت بالعدوان على اليمن عبر شن غارات وقصف صاروخي على المدن اليمنية ضمن محاولات الضغط لوقف العمليات البحرية.

اليوم وبعد نحو 6 أشهر من المواجهات البحرية والبرية قبالة اليمن أصبحت هذه المجموعة ضمن قائمة الأهداف اليمنية، وقد أكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع بشن هجومين على الحاملة واسطولها البحري، في وقت أكدت فيه مواقع ملاحية إعادة تموضع هذه البوارج بعيداً عن السواحل اليمنية.

يذكر إن إحدى سفن هذا الاسطول “لابون” ظل اسمها يتكرر بالإعلانات الأمريكية حول تطورات البحر الأحمر، وقد تعرضت هذه المدمرة للقصف عدة مرات، لكن الحديث اليمني الآن يتمحور حول حاملة الطائرات “ايزنهاور” وهو ما يشير إلى اختراق الحماية الأمنية المحيطة بها.

هذا وتلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها في محاولة لإبقاء اسطولها البحري المعروف بـ”القوة الضاربة” بعيداً عن الأضواء في ظل استمرار الهجمات عليه، لكن رغم الهالة الإعلامية التي تضفيها الولايات المتحدة حول ما يدور بدأ العديد من المراقبين يشككون بالرواية الامريكية والتي اثبتت اليمن زيفها، فكيف ينظر حالياً للمعركة الجديدة؟

وفقاً لخبراء لا يمكن للولايات المتحدة الاعتراف باستهداف ايزنهاور بأي ثمن، فهي وفق ما ترى، منى صفوان، ليست مجرد قطع حربية بحرية بل تعكس الهيبة الأمريكية والقوة الرادعة حول العالم.

صفوان ترى بأنه بمجرد “الفكرة” بضرب ايزنهاور بدون إصابات وتدمير حتى لن تتحمله أمريكا.

وخلافاً لصفوان، يرى آخرون بأن النفي الأمريكي المتكرر عن استهداف الاسطول “ايزنهاور” يعكس تأكيد على تعرض “ايزنهاور” لهجوم، فهي بحسب هؤلاء جزء من مجموعة اساطيل لم تنفي أمريكا تعرض سفن تلك المجموعات لهجمات جوية وصاروخية بما في ذلك ايزنهاور التي سبق لها وان سحبتها للصيانة واعادتها مجدداً إلى البحر الأحمر.

تمثل “ايزنهاور” رمز للقوة الأمريكية حول العالم كما حاولت واشنطن لعقود تسويق وهمها، ومجرد خدشها فقط يغرق الهيبة الأمريكية أو ما تبقى منها في أعماق البحار والمحيطات ويعيد رسم خارطة النفوذ الإقليمي والدولي بعيداً عن سيطرة القطب الواحد بقيادة أمريكا وهو ما تتحاشاه أمريكا ولو اضطرت لصنع “ايزنهاور” بديلة للسابقة.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com