صراع سعودي إماراتي على أهم منشأة نفطية في عدن..“تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
دخلت مدينة عدن، جنوب اليمن، منعطف جديد من الصراع الإماراتي – السعودي مع إحتدام الخلافات بين الطرفين على أهم منشأة نفطية في المدينة التي تعيش أوضاع أمنية ومعيشة صعبة وتشهد تدهور غير مسبوق في خدمات البنى التحتية وهو ما ينذر بغرق المدينة في مستنقع جديد من الأزمات ويعكس أهداف التحالف السعودي- الإماراتي في حربه على اليمن المستمرة منذ 6 سنوات ويسعى من خلالها للسيطرة على كافة مقدرات البلد الاقتصادية والإستراتيجية.
الأنباء الواردة من عدن تشير إلى ملامح أزمة وقود جديدة هي في الأساس نتاج تلويح سعودي بافتعالها مع تصاعد المطالب المحلية بإستعادة منشأة كالتكس الخاصة بتموين السفن التجارية والتي تستحوذ عليها السعودية منذ العام 1992 عبر الشركة العربية للاستثمارات والتي تتخذ من السعودية مقراً لها وتملك الرياض نسبة كبيرة في أصولها بمعية دول عربية أخرى.
المطالب المحلية بدأها موظفي شركة النفط في عدن قبل سنوات ولا تزال مستمرة مع تحويل الشركة للمنشأة إلى تجارية لتوريد وبيع النفط في السوق المحلية وهي خطوة تهدف لسحب بساط شركة النفط المحتكر الوحيد لتوزيع الوقود في السوق اليمنية وتجردها من أهم اعمالها، وقد تصاعدت هذه المطالب مؤخراً مع إقرار البنك المركزي حكر استيراد النفط وتوزيعه على شركة النفط في عدن.
فعلياً تعتبر منشأة كالتكس أحد أصول شركة النفط وقد استغلت السعودية الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب في التسعينات لتبسط نفوذها عليها وكان يفترض أن تقتصر خدمات المنشأة على تزويد السفن بالوقود لكن مساعيها السيطرة على سوق النفط الذي اخرجت السعودية والإمارات أبرز رجالات هادي منها “احمد العيسي” يشير إلى وجود مخطط لإبقاء اليمن المنتجة أصلا للوقود سوق مستهلكة لمنتجات الدول الخليجية ويجعل هذه الدول التي تشارك في الحرب منذ اكثر من نصف عقد قابضة على أبرز مصدر للحياة في اليمن.
الخطوات التصعيدية لموظفي النفط والتي وصلت حد الإضراب والاحتجاجات أمام المنشاة خلال الساعات الماضية تشير إلى ان الموظفين في طريقهم لاستعادة المنشأة التي سبق وأن افشلت السعودية دعاوي قضائية بشأنها، لكن المخاوف الآن من تحريك الإنتقالي الذي كسر احتجاجات موظفي نقابة النفط عبر الدعوة لانتخابات لإسقاط النقابة الحالية التي اتهمها بالعمل لصالح أجندة شخصية..
وهو بذلك يحاول إلصاقها برجل الأعمال المعروف أحمد العيسي، لكن المخاوف الآن من أن تكون خطوة الإنتقالي بدافع إماراتي وتهدف من خلاله أبوظبي التي استحوذت على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن على قطاعات واسعة للسيطرة على هذا القطاع وهو ما قد يعقد الأزمة ويضع الأهالي جنوب اليمن وقود صراع جديد بين الحليفتين.
البوابة الإخبارية اليمنية